الثانية خلال شهر.. حملة لـ”قسد” ضد التنظيم “انتقاماً لشهداء الرقة”
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأربعاء، عن إطلاق عملية أمنية لملاحقة خلايا تنظيم “الإسلامية”، في الطبقة والرقة، رداً على الهجوم الذي استهدف مقر حي الدرعية في الرقة، الشهر الماضي.
وقالت “قسد” في بيان لها، إن الحملة تحمل اسم “الانتقام لشهداء الرقة”، وبدأت منذ الليلة الماضية بدعم من “التحالف الدولي”، حيث داهمت قواتها عشرات الأوكار والنقاط المحتملة لخلايا التنظيم، في الرقة والطبقة والكرامة وصرين.
وأضافت: “جرت العمليات وفق الخطة المرسومة لها والتوقيت الزمني المحدد، وحققت نتائج فورية وحازمة سيتم الإعلان عنها في بيان لاحق”.
وبحسب البيان، فإن الحملة انطلقت بدعم وغطاء جوي من “التحالف الدولي”، وتستهدف ملاحقة وضبط عناصر تنظيم “الدولة”، وفي مقدمتهم العناصر “الخطيرة”، وتدمير قنوات التواصل بينهم وكذلك إزالة مخابئ نشاطهم المحتملة وتجفيف البيئة المساعدة لهم.
ويأتي ذلك رداً على الهجوم الذي نفذته خلية تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على مقر أمني لقوات “أسايش”.
وأسفر الهجوم عن 6 قتلى من “أسايش”، وهي قوى الأمن الداخلي التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، وتبناه تنظيم “الدولة” بعد ساعات من تنفيذه عبر معرفاته الرسمية.
ويعتبر الهجوم المذكور الأكبر من نوعه منذ تنفيذ تنظيم “الدولة” هجوماً على سجن غويران في مدينة الحسكة، في يناير/ كانون الثاني 2022.
وهذه الحملة الأمنية هي الثانية لـ “قسد” منذ هجوم الرقة، إذ أعلنت قبل أقل من شهر إطلاق عملية عسكرية تحت اسم “صاعقة الجزيرة”، ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة الهول.
وشملت العملية حينها منطقة الهول وتل حميس، واستهدفت القضاء على خلايا التنظيم في المنطقة.
وتتحدث “قسد” عن تهديدات بتنفيذ عمليات من قبل خلايا التنظيم، في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسبق أن قال قائد “قسد”، مظلوم عبدي، في تغريدة عبر “تويتر”، إن “المعلومات الواردة من الرقة تفيد بتحضيرات خطيرة من قبل خلايا داعش. علينا ألا نتساهل معها”.