لقاء وزيري خارجية روسيا ومصر.. توافق حول سورية ورسالة من واشنطن
يجري وزير الخارجية المصري، سامح شكري، زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، التقى خلالها نظيره الروسي سيرغي لافروف، لبحث تطورات الوضع إقليمياً ودولياً.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، اليوم الثلاثاء، قال الوزير المصري إنه أجرى مباحثات “معمقة ومثمرة” مع نظيره الروسي ضمن ملفات عدة، شملت سورية وليبيا وإيران واليمن، إلى جانب الحرب في أوكرانيا.
رسالة من واشنطن
لافروف قال خلال المؤتمر الصحفي إنه تلقى رسالة من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حملها إليه نظيره المصري سامح شكري، حول أوكرانيا.
وأشار إلى أن مفاد الرسالة هو توقف روسيا عن الحرب في أوكرانيا والانسحاب منها، “وبعد ذلك سيكون كل شيء على ما يرام”، بحسب رسالة واشنطن.
وأضاف: “قال السيد الوزير (سامح شكري) إنه نقل رسالة معينة من وزير الخارجية بلينكن الذي كان في زيارة للقاهرة مؤخراً. لقد قلنا دائماً أن روسيا مستعدة للاستماع إلى أي اقتراح جاد، أؤكد هذه الكلمة، الاقتراح الذي يهدف إلى حل الوضع الحالي برمته في سياقه الشامل”.
وتابع: “سمعنا مرة أخرى رسالة نقلت من خلال السيد الوزير مفادها بأن على روسيا أن تتوقف، ويجب أن تغادر، وبعد ذلك سيكون كل شيء على ما يرام”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أجرى زيارة إلى القاهرة قبل يومين، التقى خلالها نظيره المصري وبحثا تطورات الوضع دولياً، خاصة فيما يتعلق بالحرب الروسية على أوكرانيا.
وتشهد علاقات روسيا بالدول الغربية مطبات عدة، تفاقمت عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي بدأ منذ عام تقريباً.
“توافق” حول سورية
تناول وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الملف السوري خلال لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو اليوم، متحدثاً عن توافق بين روسيا ومصر حول هذا الملف.
وقال شكري: “تناولنا الوضع في سورية وأهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأكدنا على عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري وأكدنا أن تواجد القوات الأجنبية لا تتوافق مع قوانين الأمم المتحدة”.
من جانبه، قال لافروف إنه بحث مع شكري الملف السوري، وتم الاتفاق مبدأياً للانضمام إلى العمل باتجاه التسوية في سورية، مضيفاً: “بحثنا الوضع السوري وحق السوريين في اختيار مصيرهم”.
وأشار لافروف إلى مسألة عودة النظام إلى مقعده في جامعة الدول العربية، بقوله: “تحدثنا عن عودة سورية لجامعة الدول العربية”، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وتدعو روسيا الدول العربية مراراً إلى إنهاء القطيعة الدبلوماسية مع نظام الأسد، وتعتبر أن مشوار عودة سورية إلى محيطها الإقليمي قد بدأ، وذلك في تصريحات سابقة لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مارس/ آذار 2021.
وسبق أن طُرح موضوع عودة النظام للجامعة العربية مراراً، إلا أنه لم يشهد أي تقدم وسط توقعات بمعارضة بعض الدول العربية، ومن بينها قطر والسعودية، لقرار العودة.