أعلنت “الحكومة السورية المؤقتة”، موافقتها على دخول قافلة مساعدات من مناطق شمال شرق سورية الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية”، ضمن مبادرات عشائرية فردية.
وفي بيان، اليوم الأحد، قالت “المؤقتة”، إنها “ستقوم بتلبية نداء الأهالي والعشائر في المناطق الشرقية من سورية واستقبال شاحنات المساعدات المقدمة من قبلهم”.
في المقابل سمحت “الإدارة الذاتية” بفتح كافة المعابر أمام قوافل المساعدات الإنسانية، إلى كافة المناطق السورية المنكوبة.
وقالت في بيان لها إن فتح المعابر ستكون إلى كافة المناطق السورية أمام المبادرات الأهلية والمجتمع المدني في مناطقها، مع تقديم كافة التسهيلات لها حتى خروجها من المعابر.
وخلال الأيام الماضية انتشرا أنباء عن رفض “الحكومة المؤقتة”، دخول شاحنات وقود ومساعدات من مناطق “قسد” إلى شمال غربي سورية بسبب شروط وضعتها.
وقال مصدر لموقع “المدن” اللبناني إن “قسد” اشترطت على إدخال المساعدات إلى شمال سورية، أن تدخل بإشراف الولايات المتحدة، إلى جانب القول إن المساعدات قادمة من قبل “الإدارة الذاتية”.
بدوره يواصل نظام الأسد استثمار كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة، عبر الترويج بتجهيزه قافلة مساعدات وإدخالها عبر الهلال الأحمر السوري التابع له، إلا أن “هيئة تحرير الشام” رفضت ذلك.
وقال صحيفة “الوطن” شبه الرسمية إن “مكتب الأمم المتحدة بدمشق ألغى بشكل كامل إدخال المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر السوري إلى الأهالي المنكوبين في إدلب عن طريق معبر سراقب”.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن “تحرير الشام” رفضت دخول القافلة.
وقال المتحدث إن تعثر نقل مساعدات من مناطق النظام “سببه مشاكل في الحصول على موافقة هيئة تحرير الشام”.
بدوره نفى مدير مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة، محمد الصادق، وقال إن “الأهالي في المنطقة يرفضون تعويم النظام الذي هجرهم وقتلهم على أنه طريق الخلاص لهم”.
وتساءل الصادق “هل تم الانتهاء من الاستجابة للناس المنكوبة في المناطق المحتلة من قبل النظام حتى يريد مساعدة ادلب؟”.
وحاول نظام الأسد، خلال الأيام الماضية، استغلال الزلزال للمطالبة برفع العقوبات المفروضة عليه من قبل الدول، من أجل السماح بوصول المساعدات إلى مناطق سيطرته.
كما اشترط وزير خارجيته فيصل المقداد عبور المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سورية عبر المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وأكدت على ذلك فيما بعد المستشارة الخاصة للأسد، بثينة شعبان.