واشنطن ترفض “التطبيع” والتعامل لـ”أغراض إنسانية” مع الأسد

رفضت الولايات المتحدة الأمريكية، التعامل مع نظام الأسد لأغراض إنسانية، بعد الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن “مساعدتنا مستمرة في التدفق، ليس من خلال النظام، ولكن إلى المنظمات الإنسانية المستقلة التي كانت موجودة على الأرض منذ أكثر من 12 عاماً”.

وأضاف، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، أن تركيز واشنطن حالياً في سورية على الوضع الإنساني، وإيصال المساعدات إلى جميع أنحاء سورية، دون النظر إلى الطرف المُسيطر.

وأشار إلى أن “الوضع الإنساني(المتردي) لم يظهر في السادس من فبراير، بل تعود جذوره إلى حد كبير إلى معاملة نظام الأسد لشعبه”.

وأكد دعم واشنطن لجميع دول العالم لبذل كل ما في وسعها لإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدة الإنسانية إلى سورية بأسرع ما يمكن، مشيراً إلى أن الوقت الحالي مناسباً لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.

وحدد برايس السياق الوحيد الذي تشجع فيه واشنطن على تطبيع العلاقات مع الأسد، وهو التزامه بخارطة الطريق السياسية وفق قرار مجلس الأمن 2254، مشدداً على أنه “ما لم يحدث ذلك، فإن نهجنا تجاه نظام الأسد نفسه لن يتغير”.

وكانت وفود أممية وعربية زارت دمشق، خلال الأيام الماضية، والتقت ببشار الأسد، للوقوف على أضرار الزلزال.

وآخر هذه الوفود كانت، أمس الأربعاء، لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في زيارته الأولى إلى دمشق، منذ سنة 2011.

كما التقى قبل يومين، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، الأسد في دمشق.

وكانت تقارير تحدثت، خلال الأيام الماضية، عن محاولة نظام الأسد استغلال الزلزال للعودة إلى المجتمع الدولي مرة أخرى.

وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز “، أمس الأربعاء، أن “الأسد يقدم نفسه الآن كحل للمشاكل الشريرة التي أوجدها، وهو يمثل ذلك الديكتاتور الذي يستخدم زلزالاً مميتاً لإعادة تأهيل نفسه مع المجتمع الدولي”.

وأكدت الصحيفة على ضرورة بذل كل جهد لمساعدة المتضررين من الزلزال بمختلف المناطق، لكن “هذا يجب ألا يؤدي إلى الترحيب بالأسد مرة أخرى في المجتمع الدولي”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا