مصدر: الإمارات أقنعت الأسد بإيصال المساعدات للشمال السوري
قالت وكالة “رويترز“، إن الإمارات العربية المتحدة، لعبت دوراً في إقناع بشار الأسد بالموافقة على إيصال المساعدات إلى شمال غربي سورية، بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة وجنوبي تركيا في السادس من شباط/فبراير الحالي.
ونقلت الوكالة، اليوم الخميس، عن مصدر دبلوماسي رفيع، بأن وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، أقنع الأسد خلال زيارته إلى دمشق في الثاني عشر من الشهر الحالي بالموافقة على إيصال المساعدات.
وقال المصدر إن “الشيخ عبد الله طلب من الأسد تقديم بادرة حسن نية للمجتمع الدولي ووصفها بأنها لحظة حرجة”.
وأضاف أن “إحدى النقاط الرئيسية التي أثارها، كانت الحاجة الملحة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية”.
كما نقلت الوكالة عن “مصدر سوري”، أن الإمارات استخدمت “قوتها الناعمة” ضد الأسد، في حين قال مسؤول تركي أيضاً إن الإمارات لعبت دوراً في إقناعه.
ونقلت “رويترز” عن أربعة مصادر قولهم، إن أبو ظبي بدأت في فرض قدر من النفوذ على نظام الأسد.
وشهدت العلاقات بين الإمارات ونظام الأسد، تحسناً متسارعاً، خلال الأعوام الماضية، إذ افتتحت أبو ظبي عام 2018 سفارتها في دمشق بشكل رسمي، بعد أن أغلقتها لسنوات.
كما أجرى رأس النظام، بشار الأسد، زيارة إلى الإمارات في مارس/ آذار العام الماضي.
وحول الموقف الروسي، أشارت الوكالة نقلاً عن مصدر دبلوماسي، أن موسكو كانت ستمنع صدور قرار يسمح بتوسيع وصول المساعدات من تركيا.
وقال دبلوماسي غربي ومسؤول بالأمم المتحدة ومصدر سوري مطلع على المناقشات للوكالة، إن “روسيا أبلغت الأسد بأنها لن تكون في وضع يمكنها من استخدام حق النقض” بشأن تدفق المساعدات.
وأضاف أن روسيا لم تتحدث مع الأسد بشأن الكيفية التي قد تصوت بها إذا تم تقديم مثل هذا القرار.
وكان زلزال ضرب جنوبي تركيا وشمال سورية قبل أسبوعين، وأدى إلى مقتل نحو خمسين ألف شخصٍ في البلدين.
وعقب الزلزال طالبت منظمات إنسانية، بإدخال المساعدات فوراً إلى شمال سورية من المعابر مع تركيا.
إلا أن الأمم المتحدة أعلنت بعد أسبوع من وقوع الزلزال، أنها حصلت على الأذن من الأسد لفتح معابر إضافية في الشمال السوري، وإدخال المساعدات عبرها.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، أن رئيس النظام بشار الأسد وافق على فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وسورية لمدة 3 أشهر.
وأضاف غويترش أن الأمم المتحدة ترحّب بالقرار الذي اتّخذته دمشق، بفتح معبري باب السلام والراعي بين تركيا وشمال غرب سورية لفترة أولية مدّتها 3 أشهر.