تشهد بلدة أم المياذن في ريف درعا الشرقي اشتباكات مسلحة وحالة من التوتر، على خلفية إطلاق مجموعات من “اللواء الثامن” حملة دهم واعتقال ضد مجموعات أخرى متهمة بتصنيع وتهريب “المخدرات”، وتعرف بتبعيتها لفرع “الأمن العسكري”.
وذكرت شبكات محلية بينها “تجمع أحرار حوران”، اليوم الاثنين، أن حملة الدهم والاعتقال شنها “اللواء الثامن” مع ساعات الصباح، ما أسفر عن وقوع اشتباكات مسلحة.
وفي التفاصيل أوضح “التجمع” أن الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة دارت بين عناصر “اللواء الثامن” ومجموعة القيادي “إسماعيل القداح” الملقب بـ (سميقل)، وأسفرت عن احتجاز 15 شخصاً من عناصر مجموعته.
قبل ذلك بساعات، كان الشاب محمد الحريري قد قتل، منتصف ليلة الاثنين، برصاص عناصر “اللواء الثامن”، خلال الاشتباكات التي دارت على طريق صيدا – الطيبة شرقي درعا.
ويتبع الحريري لمجموعة” فايز الراضي”، والتي كان اسمها قد تردد، قبل أسابيع، في الموجهات المسلحة التي اندلعت في منطقة نصيب مع مجموعة أخرى محسوبة على الأمن العسكري، ويقودها القيادي السابق في المعارضة، مصطفى المسالمة.
وما تزال منطقة أم المياذن شرقي درعا تشهد استنفاراً أمنياً للواء الثامن الذي يقوده “أحمد العودة” من جهة، ومجموعة القيادي “فايز الراضي” في بلدة نصيب من جهة أخرى.
وقال مصدر إعلامي من المنطقة لموقع “السورية.نت” إن مجموعات “العودة” تواصل حصارها لبعض المنازل، فيما انتشر عناصرها وسط أم المياذن، وأقاموا حواجز أمنية في الشوارع.
وتسيطر قوات النظام السوري على معظم محافظة درعا بموجب اتفاقيات “تسوية” أجرتها مع فصائل المعارضة ووجهاء درعا (اللجان المركزية) بوساطة روسية.
وعقب “التسوية”، انقسمت المناطق في المحافظة إلى قسمين، الأول تحت الهيمنة الروسية، المتمثل على الأرض بـ”الفيلق الخامس” والمنتشر في مدينة بصرى وبعض قرى الريف الشرقي لدرعا، ويتصدره القيادي أحمد العودة.
أما القسم الآخر تحت هيمنة أفرع النظام الأمنية، وقواته العسكرية كـ”فرع الأمن العسكري” و”الفرقة الرابعة” و”المخابرات الجوية”، (أي خارج حسابات الروس عسكرياً)، والتي تتركز هيمنتها العسكرية في قرى الريف الغربي والشمالي لدرعا.
وتوثق شبكات ومراصد محلية استهدافات وعمليات اغتيال شبه يومية، تطال مدنيين وعسكريين أو عناصر سابقين في المعارضة، إضافة إلى ضباط وعناصر في قوات الأسد.