أعلنت إيران والمملكة العربية السعودية على اتفاق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 2016.
وقالت “وكالة الجمهورية الإسلامية” للأنباء، اليوم الجمعة، إنه “نتيجة للمحادثات في العاصمة الصينية بكين، اتفقت إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتي البلدين في غضون شهرين”.
ومن المقرر أن يعقد اجتماعاً قريباً بين وزيري خارجية إيران حسین أمیر عبد اللهیان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
بدورها ذكرت وكالة “نور نيوز” الإيرانية أن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أشاد بالصين لدورها في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض.
وأوضحت وكالة “واس” السعودية الرسمية أنه “جرت في الفترة من 6 – 10 مارس 2023م في بكين، مباحثات بين وفدي المملكة وإيران برئاسة مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، والأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران”.
ونشرت الوكالة نص بيان ثلاثي مشترك جاء فيه: “نعلن الدول الثلاث أنه تم توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران”.
ويتضمن الاتفاق “تأكيد إيران والسعودية على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
كما اتفق البلدان أن يعقد وزيرا الخارجية اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.
وكانت العلاقات بين إيران والسعودية، القوتين النافذتين في منطقة الخليج قد قطعت منذ مطلع 2016.
إلا أن البلدين اللذين يقفان على طرفي نقيض في مختلف الملفات الإقليمية، أجريا خلال العامين الماضيين لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه السابق مصطفى الكاظمي.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير/ كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.