كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الخميس، عن اتفاق السعودية وإيران، إيقاف الأخيرة إرسال الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين، بأن “إيران وافقت على وقف إرسال شحنات الأسلحة إلى حلفائها الحوثيين في اليمن”.
ويأتي ذلك كجزء من صفقة بين السعودية وإيران، بعد توقيع اتفاق بينهما برعاية صينية، الجمعة الماضي، وإعادة العلاقات الدبلوماسية.
وقال المسؤولون، إن “توقف طهران عن توريد الأسلحة إلى الحوثيين قد يضغط على الجماعة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع”.
وأضافوا: “نريد معرفة ما إذا كانت إيران ستتمسك بالصفقة، وهذا اختبار لها”، مشيرين إلى أن “الاتفاق بين الرياض وطهران يعطي دفعة لاحتمال إبرام اتفاق بشأن اليمن قريباً”.
وفي أول تعليق لإيران، قالت وزارة خارجيتها، أن “الرياض كانت تريد بحث ملف اليمن في المحادثات وموقفنا واضح بأن الأزمة اليمنية شأن يمني”.
واعتبرت أن “الاتفاق لاستئناف العلاقات مع الرياض سيمهد الأرضية المناسبة للتعاون الثنائي لصالح المنطقة”.
وكان مسؤول سعودي قال أمس، لوكالة “فرانس برس”، إن “المحادثات أسفرت عن التزامات ملموسة بشأن اليمن” دون الكشف عنها.
وأكد أن “طهران هي المورّد الرئيسي للأسلحة والتدريب والبرامج الدعائية للحوثيين ونحن الضحية الرئيسية لهذه الصواريخ والطائرات دون طيار وأشياء أخرى”.
وبينما دخلت المملكة العربية السعودية الصراع في اليمن بشكل مباشر عام 2015، ودعمت الحكومة الشرعية في البلاد، دعمت إيران المتمردين الحوثيين الذين استولوا عام 2014 على العاصمة صنعاء.
وكانت الرياض وطهران قد أعلنتا التوصل إلى اتفاق بعد سنوات من العداء، في خطوة لاقت ترحيباً عربياً ودولياً مقابل قلق أمريكي وإسرائيلي.
ونص الاتفاق على خمسة بنود هي “الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران”، و”احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، و “تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما الموقعة في 2001”.
إضافة إلى “بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي”، والاتفاق على عقد وزير خارجية البلدين اجتماعاً لتفعيل بنود الاتفاق وترتيب تبادل السفراء.