جاويش أوغلو: مستوى جديد من الحوار مع سورية في شهر مايو
أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أن الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية مع النظام السوري وروسيا وإيران سيكون في مطلع شهر مايو/أيار المقبل.
وقال الوزير التركي في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين: “نعتقد أن الاجتماع سيحدث في فترة مثل مايو، حسب المعلومات الأولية التي تلقيناها من الروس”.
وأضاف: “سيكون أيضاً في موسكو كما في الاجتماع السابق”.
وكانت الأطراف الأربعة قد اجتمعت الأسبوع الماضي في موسكو على مستوى نواب وزراء الخارجية، فيما أشارت معظم التصريحات خلال الأيام الماضية إلى أن ما حصل مؤخراً سيكون مؤسساً للقاء وزراء الخارجية.
ونقلت وكالة “تاس” يوم السبت عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قوله إن المرحلة التالية من عملية “التطبيع” بين أنقرة ودمشق ستكون باللقاء على مستوى وزراء الخارجية.
ووفقاً للافروف فإن “حقيقة عقد اجتماعات لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات وكذلك نواب وزراء الخارجية منذ ديسمبر 2022 تشير إلى أن عملية التطبيع قد بدأت”.
وقال إن “وزراء الخارجية الروسي والإيراني والسوري والتركي يستعدون لعقد اجتماع بشأن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق”، مضيفاً: “الاستعدادات جارية بشأن هذه القضية وناقش نوابنا ذلك في اجتماعهم بالعاصمة الروسية”.
وتشمل الاستعدادات أيضاً “تحديد موعد يصلح لجميع وزراء الخارجية الأربعة”.
وتابع لافروف: “كما نقول، لا يمكن حل مثل هذه القضايا بين عشية وضحاها. نحن بحاجة إلى إنشاء خطوط اتصال، وبناء الثقة، وزيادة الشفافية، ولكن أيضاً الاتفاق على كيفية إيجاد توازن في نهاية المطاف بين المصالح المشروعة للمشاركين في هذه العملية”.
وكان لافتاً خلال الأسابيع الماضية أن النظام السوري يحاول المماطلة في مسار “الحوار” مع الجانب التركي، وهو ما بدا من خلال تصريحات رأسه بشار الأسد، وإصراره على “الشروط والاستحقاقات”، حسب تعبيره.
في المقابل قال جاويش أوغلو في أثناء لقائه لافروف بأنقرة إن بلاده “تريد أن تستمر عملية التطبيع بطريقة شفافة”.
وأضاف يوم الجمعة: “يتعين استمرار الحوار ومن المفيد تكثيف المشاورات”، وأنه “من المفيد مواصلة المحادثات لأن القضايا السورية لا يمكن حلها في اجتماع أو اجتماعين”.
وفي غضون ذلك أشار سفير روسيا في دمشق، ألكسندر يفيموف إلى “تأجيل موعد انعقاد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء خارجية سورية وتركيا وإيران وروسيا إلى أوائل أيار”.
وقال لصحيفة “الوطن” يوم الأحد إن “الاتصالات والمشاورات مستمرة بين الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج إيجابية في هذا الإطار”، مضيفاً أن “مسار تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا طويل ولا يمكن حل جميع الملفات والمسائل ومناقشتها في جولة واحدة أو أكثر من المفاوضات”.