صنفت الولايات المتحدة القيادي في تنظيم “حراس الدين” التابع لتنظيم “القاعدة” في سورية، سامي العريدي، على أنه “إرهابي دولي”، ورصدت مكافأة مالية مقابل معلومات عنه.
وفي بيان لها، أمس الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا تزال ملتزمة بملاحقة المنتسبين لتنظيم “القاعدة” في مناطق الصراع في سورية، مشيرة إلى أن مجموعات مثل “حراس الدين” مسؤولة عن عمليات قتل وعنف تستهدف الأقليات.
وأضافت أنها تصنف سامي محمود محمد العريدي على أنه “إرهابي دولي”، بسبب دوره القيادي في جماعة “حراس الدين”، التي تعتبر ذراع تنظيم “القاعدة” في سورية.
ورصدت واشنطن مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن العريدي أو يحدد هويته أو موقعه، كما فرضت حظراً على جميع الممتلكات والمصالح الخاصة به التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية.
وتأسس تنظيم “حراس الدين”، في شباط/ فبراير 2018 بعد أن تفكك الفرع الأصلي لتنظيم “القاعدة” في سورية، وشكل مع جبهة أنصار الدين وجبهة أنصار الإسلام “غرفة عمليات وحرض المؤمنين”.
ولا يتعدى نشاط “حراس الدين” العسكري حدود محافظة إدلب، باستثناء هجوم نفذته في محافظة الرقة السورية، وسبق أن رصدت واشنطن جائزة نقدية تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لتشخيص ثلاثة من قادته.
من هو سامي العريدي؟
بحسب ما ذكر موقع “مكافآت من أجل العدالة” الحكومي الأميركي، فإن سامي العريدي، المعروف باسم “أبو محمود الشامي” كان في الماضي مشتركاً بمخططات “إرهابية” ضد الولايات المتحدة واسرائيل.
وأضاف أن العريدي مسؤول شرعي كبير في جماعة “حراس الدين” التابعة لـ”القاعدة”، وعضو في مجلس الشورى التابع لها، وهي الهيئة العليا لصنع القرار في الجماعة.
وكان العريدي أيضاً المسؤول الشرعي الأول في “جبهة النصرة” من عام 2014 إلى عام 2016، وترك المجموعة عام 2016.
والعريدي هو أردني الجنسية، ولد في عمّان عام 1973، ودرس الشريعة الإسلامية في الجامعة الأردنية، وحاز على درجة الماجستير ثم الدكتوره في علم الحديث من نفس الجامعة.
ونشط العريدي خلال سنوات الحرب في سورية، حيث كان المسؤول الشرعي الأول في جبهة النصرة بين عامي 2014 و2016، والرجل الثاني في المجموعة، تحت قيادة القيادي السابق أبو ماريا القحطاني.
وبعد تشكيل “هيئة تحرير الشام”، غادر العريدي الفريق إلى جانب عدد من كبار قياد الجبهة، وانضم إلى مجلس الشورى التابع لتنظيم “حراس الدين”، ولا يزال ينشط فيه منذ شباط/ فبراير 2018.