يصل وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد إلى الجزائر، اليوم السبت، على وقع “حراك التطبيع” الذي تشهده الساحة العربية، وفي وقت تحاول دول تحريك ملف “عودة سورية للجامعة العربية”.
وذكرت “إذاعة الجزائر الدولية” أن وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف سيكون في استقبال المقداد.
وسبق وأن تحدثت وسائل إعلام شبه رسمية، بينها صحيفة “الوطن” عن نية المقداد أيضاً زيارة تونس في الأيام المقبلة.
وقالت الصحيفة، يوم الخميس، إنه من المنتظر خلال الجولة العربية للمقداد، بحث تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات والتطورات السياسية على الساحة العربية.
ومن المرجح أن يتم خلال زيارته الإعلان عن إعادة فتح السفارة السورية في تونس والجزائر، حيث “تأتي هذه الزيارات في سياق اتصالات عربية لتطبيع العلاقات مع دمشق”.
⚡⚡وزير الخارجية السوري🇸🇾 فيصل المقداد يصل غداً إلى #الجزائر🇩🇿، وسيكون في استقباله وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف @AhmedAttaf_Dz. pic.twitter.com/xqY3k3ZyCR
— Radio Algeria international إذاعة الجزائر الدولية (@radioalginter) April 14, 2023
وكان المقداد قد أجرى زيارة إلى السعودية هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، وجاءت تلبية لدعوة وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان.
وقبل ذلك زار وزير خارجية النظام العاصمة المصرية القاهرة، والتقى بنظيره، سامح شكري.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تحاول دول عربية تحريك ملف عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات.
لكن وفي مقابل ذلك ما تزال عدة دول تبدي رفضها لهكذا نوع من الخطوات، ومن بينها قطر والكويت والمغرب، بالإضافة إلى اليمن وليبيا ومصر، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وسبق وأن زار المقداد الجزائر في شهر يوليو العام الماضي، في خطوة كانت هي الأولى له منذ توليه منصب وزير الخارجية، وجاءت في إطار المشاركة في احتفالات الذكرى الـ 60 لعيد استقلال الجزائر.
وتعتبر الجزائر من الدول العربية الداعمة لنظام الأسد، خلال السنوات الماضية، عبر تصريحات رسمية باعتبار ما يجري في سورية بـ”حرب أهلية”، وضرورة استعادة ما يسمى “سيادة الدولة” على المناطق.
كما تنادي الجزائر مراراً بضرورة إعادة النظام إلى الجامعة العربية، وبينما حاولت فرض ذلك في القمة العربية في شهر نوفمبر الماضي، إلا أن مساعيها باءت بالفشل، بسبب رفض عدة دول، من بينها السعودية وقطر ومصر.