أجرى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الثلاثاء، هي الأولى لوزير سعودي رفيع منذ عام 2011.
والتقى الوزير السعودي والوفد المرافق له مع رئيس النظام، بشار الأسد، في سياق استئناف العلاقات بين السعودية والنظام السوري، بعد أكثر من عقد على القطيعة الدبلوماسية بين الجانبين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن وزير الخارجية بحث في دمشق مسألة عودة سورية إلى محيطها العربي واستئناف دورها “الطبيعي” في الوطن العربي، في إشارة إلى عودة النظام لمعقده في الجامعة العربية.
وأضافت أنه تمت “مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها”.
وبحسب الوكالة الرسمية، فإن وزير الخارجية السعودي أكد للأسد على أهمية توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.
📸 | جانب من استقبال الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، اليوم، لصاحب السمو الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan وزير الخارجية، وذلك في إطار زيارة سموه الرسمية للعاصمة السورية دمشق pic.twitter.com/IDGZO45dyQ
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) April 18, 2023
من جانبها، أصدرت “رئاسة الجمهورية السورية” بياناً حول الزيارة، قالت فيه إن الأسد أكد أن الدور العربي الأخوي ضروري في دعم الشعب السوري، لتجاوز كافة تداعيات الحرب على سورية، واستقرار الأوضاع وتحرير كامل الأراضي السورية.
وأضاف أن “العلاقات السليمة بين سوريا والمملكة هي الحالة الطبيعية.. وتعكس مصلحة عربية وإقليمية أيضاً”.
وبحسب البيان “لفت بن فرحان إلى أن المرحلة القادمة تقتضي أن تعود العلاقة بين سوريا وإخوتها من الدول العربية إلى حالتها السليمة، وأن يعود دور سوريا عربياً واقليمياً أفضل مما كان عليه من قبل”.
وكانت خطوات التطبيع بين السعودية ونظام الأسد أخذت منحنى متسارعاً خلال الأيام الماضية، بعد إعلان الخارجية السعودية إجراء مباحثات مع النظام لأول مرة منذ عقد على قطع العلاقات الدبلوماسية.
ثم تبعها زيارة مفاجئة لوزير خارجية النظام، فيصل المقداد، إلى مدينة جدة، الأسبوع الماضي.
وتحاول الرياض تسريع التطبيع مع النظام بهدف إعادته إلى الجامعة العربية، الأمر الذي يلاقي اعتراضاً من دول أخرى في مقدمتها قطر والكويت.
واحتضنت الرياض اجتماعاً، الجمعة الماضي، لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق بهدف التشاور وتبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.