عقدت الخارجية الروسية اجتماعاً قبل يومين مع خالد المحاميد العضو المفصول من “هيئة التفاوض السورية”، وبحسب بيان رسمي ناقشت “تعزيز مهام تسوية سياسية سورية شاملة”.
وجرى الاجتماع بين نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف والمحاميد في مدينة دبي في الإمارات، يوم 22 من أبريل / نيسان الحالي.
وذكرت الخارجية الروسية في بيانها، اليوم الاثنين، إنها “شددت خلال اللقاء على ضرورة الاحترام غير المشروط لوحدة وسلامة أراضي وسيادة الجمهورية العربية السورية”.
وناقش بوغدانوف “مهام تعزيز تسوية الأزمة في سورية، وجرى خلال محادثاته مع المحاميد تبادل معمق لوجهات النظر حول تطورات الوضع في البلاد وما حولها”.
كما “تم إيلاء اهتمام خاص لمهام تعزيز تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وأشارت الوزارة إلى أن “الجانب الروسي شدد على ضرورة الاحترام غير المشروط لوحدة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها وسيادتها، وأهمية تكثيف الجهود الدولية لتعزيز تحسين الوضع الإنساني وإعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع”.
ولطالما التقى مسؤولون روس مع المحاميد، وهو “السياسي المعارض” الذي يثار الكثير من الجدل حول اسمه، منذ سنوات، سواء عندما كان ضمن أوساط “هيئة التفاوض” أو في أعقاب فصله منها.
وكان المحاميد أحد أعضاء “منصة القاهرة” قبل أن يخرج منها إلى وفد “الهيئة العليا للمفاوضات”، التي ألغت عضويته على خلفية تصريحاته لقناة “العربية الحدث”، في أغسطس/آب 2017.
وقال في المقابلة، حينها، إن الحرب بين فصائل “الجيش الحر” والنظام وضعت أوزارها.
ويعتبر المحاميد مقرباً من الإمارات، كما يُتهم بقربه من المخابرات الروسية.
وكان قد تنقّل بين أطياف المعارضة، وانخرط في أروقة السياسة، فيما اتهم بالضلوع في رسم تفاصيل اتفاق الجنوب الأخير، وعملية تسليم المنطقة للنظام السوري والجانب الروسي.
وفي أواخر العام 2020 كان المحاميد قد قال في مقابلة على “العربية الحدث” إن “جسماً وطنياً حقيقياً سيظهر، وستكون له شعبية في الداخل من الراغبين في الحل السياسي، وستتواصل هذه القوة مع كل من يساعدها في تنفيذ القرار 2254، وبيان جنيف، وهما أجندتها وسقف مطالبها”.
وأشار المحاميد إلى أن المعارضة حالياً تعيش “أسوأ حالاتها”، فهناك من تصدّر من “الصبية الذين ليس لديهم أيديولوجيا سياسية، ويعملون لأجندات دول إقليمية من أجل محاصصات ومناصب وهمية”، بحسب تعبيره.
وعوّل على الدور العربي الحقيقي، خاصة بعد الحراك العربي في الفترة الأخيرة، باجتماع القاهرة من دول مصر والسعودية والإمارات والأردن، منوهاً إلى وجوب وجود “دور عربي حقيقي في سورية، وعدم ترك مصيرها لأستانة ومحور تركيا وروسيا وإيران”.