“خلال 4 ساعات”.. كيف قتلت تركيا زعيم تنظيم “الدولة”؟
نشرت تركيا تفاصيل مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، أبو الحسين القرشي في شمال سورية، وقالت إن العملية التي نفذتها المخابرات استمرت 4 ساعات.
وذكرت وكالة “الأناضول“، اليوم الاثنين، أن “القرشي” قتل بعدما أدرك أنه سيتم القبض عليه من قبل فرق المخابرات، الأمر الذي دفعه لتفجير الحزام الناسف الذي يرتديه.
وبحسب المعلومات التي نشرتها الوكالة “تقلت المخابرات معلومات استخباراتية تفيد بأن المدعو الإرهابي أبو حسين الحسيني القرشي، وهو ما يسمى بخليفة داعش الجديد كان مصمما على التحرك بشكل متكرر، في جنديرس بعفرين، وأنه بصدد الانتقال قريباً”.
ونتيجة لذلك أقدمت فرق من المخابرات على مداهمة المنزل الذي يقيم فيه في ريف عفرين، وعندما وصلت إليه وجهت له “دعوات للاستسلام، دون أن يبدي أي رد”.
بعد ذلك، اقتحم فريق العمليات الخاصة التابع للمخابرات المبنى عن طريق تفجير أولاً جدار حديقة المنزل، ثم أبواب المدخل الخلفي والجدران الجانبية.
و”عندما أدرك أبو حسين الحسيني القريشي أنه سيُقبض عليه، فجر حزامه الناسف”، وفق ما أوضحت المصادر الأمنية للأناضول، مشيرة إلى “عدم إصابة أي عنصر من فرق المداهمة، في العملية التي استغرقت قرابة أربع ساعات”.
وكان الإعلان عن مقتل “القرشي” على لسان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم أمس الأحد.
وقال أردوغان إن “المخابرات التركية كانت تتابع منذ فترة طويلة زعيم تنظيم داعش الملقب أبو حسين القريشي، وقد تم تحييده بعملية في سورية يوم السبت”.
وهذه المرة الأولى التي يكون فيها لتركيا نصيب في قتل زعماء تنظيم “الدولة”، بعدما كان الجيش الأمريكي يتولى هذه المهمة، على مدى السنوات الماضية.
وبعدما بات زعمائه هدفاً متتالياً للعمليات الأمريكية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم، تحول تنظيم “الدولة” إلى استراتيجية تحديد الألقاب فقط لزعيمه، فيما كانت تنتهي في معظمها بـ”القرشي”.
ولا تعرف هوية “أبو الحسين” حتى الآن، وكذلك الأمر بالنسبة لسلفه “أبو الحسن” الذي قتل في درعا.
وسبق وأن أعلن أردوغان إلقاء القبض على أحد قادة التنظيم البارزين وهو بشار خطاب الصميدعي. وجاء ذلك من خلال عملية أمنية نفذتها الاستخبارات التركية في مدينة إسطنبول، العام الماضي.
ومني تنظيم “الدولة” الذي سيطر في عام 2014 على مناطق واسعة في سورية والعراق، بهزيمة أولى في العراق في عام 2017 ثم في سورية في عام 2019.
ورغم أنه خسر كامل مناطق سيطرته الأساسية، إلا أن عناصره المتوارين لا يزالون يشنون هجمات وإن كانت محدودة في البلدين خصوصاً ضد القوى الأمنية، كما يتبنى التنظيم هجمات في دول أخرى.