قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن انسحاب بلاده من سورية أمر “غير واقعي” في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن اجتماع وزراء الخارجية قد ينعقد قريباً.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “NTV” التركية، اليوم الأربعاء، قال جاويش أوغلو إن وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري قد يجتمعون قبل موعد الانتخابات التركية في موسكو، ضمن مسار “بناء الحوار” بين أنقرة والنظام، وقد يكون اللقاء في 10 مايو/ أيار الجاري.
SURİYE İLE NORMALLEŞME SÜRECİ
Bakan Çavuşoğlu: Bakanlar düzeyinde toplantı 10 Mayıs'ta olabilir
🔗 https://t.co/RNvFN2s2dM pic.twitter.com/gSGOzJcCBP
— NTV (@ntv) May 3, 2023
“لا هيمنة للنظام”
الوزير التركي قال في تصريحاته إن انسحاب القوات التركية من سورية أمر “غير واقعي” خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أن الانسحاب سيتم بعد تحقيق الاستقرار في تلك المناطق، حسب قوله.
وأضاف أن انسحاب قوات بلاده من سورية هو آخر موضوع يمكن طرحه حالياً، مردفاً: “المنظمات الإرهابية سوف تملأ الفجوة (عقب الانسحاب).. وهناك خطر أن يكون هذا المكان ممر إرهاب”.
ومع ذلك اعتبر جاويش أوغلو أن انسحاب بلاده من سورية لا يعني هيمنة النظام الكاملة على المنطقة، مضيفاً: “إذا انسحبنا ستكون هناك صراعات خطيرة”.
وتابع: “نحن بحاجة لمحاربة داعش ووحدات حماية الشعب، ويجب أن تكون لدينا أعين على الأراضي السورية”.
وحول العملية السياسية السورية، قال وزير الخارجية التركي إن “اللجنة الدستورية السورية” لم تفضِ إلى نتائج خلال جولاتها الـ8 المنعقدة، وبالتالي فإن الوجود التركي ضروري في سورية لحين تحقيق حل سياسي.
وكانت المباحثات بين تركيا ونظام الأسد قد بدأت أواخر عام 2022، برعاية روسية، ضمن عملية “بناء الحوار” بين الجانبين وبحث إمكانية إعادة العلاقات الدبلوماسية.
ومنذ بدء العملية انعقد اجتماعان لوزراء الدفاع واجتماع لنواب وزراء الخارجية في موسكو، فيما تتجه الأنظار نحو لقاء وزراء الخارجية، الذي يُعتبر تمهيداً للقاء الرؤساء.
ويصر نظام الأسد على شرط انسحاب القوات التركية من الشمال السوري قبل تطبيع العلاقات مع تركيا، إلا أن مسؤولين أتراك أكدوا أن هذا الأمر “غير وارد” حالياً.
وكانت بيانات الأطراف الأربعة التي صدرت عقب اجتماع وزراء الدفاع الأخير قبل أسبوعين، قد أظهرت وجود نقاط خلافية ليست بسيطة، إذ قالت وزارة الدفاع التركية إن الاجتماع بحث “خطوات ملموسة” تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسورية، بالإضافة إلى جهود إعادة اللاجئين السوريين لبلدهم، وسبل مكافحة “الإرهاب” في سورية.
إلا أن صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، نقلت عن مصدر سوري أنه لا صحة للبيان الذي نشرته وزارة الدفاع التركية.
وأضاف المصدر أن الاجتماع بحث آلية انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، دون التطرق لأي خطوات تطبيعية بين البلدين.