أعلن إقليم كردستان العراق عن إغلاق معبر فيش خابور- سيمالكا الحدودي مع سورية، بقسميه التجاري والإنساني، حتى إشعار آخر.
وقالت إدارة معبر “سيمالكا” (الطرف السوري)، في بيان لها مساء أمس الخميس، إن إدارة معبر “فيش خابور” (طرف كردستان العراق)، أبلغتهم أن المعبر سيغلق أمام حركة المرور والحركة التجارية، دون توضيح الأسباب.
واتهم البيان إدارة كردستان العراق بربط المعبر بالأمور السياسية، مضيفاً: “نحن نؤكد بدورنا بأن المعبر من طرف روج افا (شمال شرقي سورية) مفتوح ولم يغلق أبداً باعتباره معبراً إنسانياً”.
وبموجب الإغلاق، سيسمح فقط بعبور حاملي الإقامات الأجنبية والعراقية، الأسبوع المقبل، وضمن الأيام المسموحة للعبور وهي أيام السبت والاثنين والأربعاء، ولن يُسمح لهم بالعبور بعد المدة المحددة.
كما سيسمح بعودة أهالي شمال شرقي سورية، الذين عبروا إلى إقليم كردستان العراق بغاية العلاج، والعرائس اللواتي لديهن مقابلات في الإقليم.
ولم يوضح البيان تفاصيل حول الأمور السياسية التي أدت لإغلاق المعبر، والذي يُعتقد بأنه جاء على خلفية منع “الإدارة الذاتية” عبور وفد “المجلس الوطني الكردي” إلى كردستان العراق.
وكان من المقرر أن يحضر الوفد افتتاح متحف البارزاني، وتحضيرات مؤتمر الحزب الديمقراطي الكردستاني، في أربيل، والذي يُعد أكبر أحزاب “المجلس الوطني الكردي”.
وسبق أن شهد المعبر إغلاقات عدة خلال السنوات الماضية، بسبب انتشار فيروس “كورونا”، إلى جانب خلافات بين إدارتي المعبر الحدودي بين كردستان العراق وسورية.
وأنشئ معبر “سيمالكا” عام 2012، وأسست إدارته جسراً حديدياً على نهر دجلة لتسهيل مرور البضائع، وعبَره سابقاً آلاف السوريين الهاربين من ظروف الحرب في سورية، بداعي اللجوء أو العمل.
ويعتبر المعبر المنفذ الوحيد الذي يربط إقليم كردستان بسورية، وبعد عام 2003 تراجع العمل عبره، بسبب تنشيط معبر ربيعة.
ويُستخدم المعبر للمبادلات التجارية ونقل المرضى من المناطق السورية إلى كردستان العراق بغية العلاج، كما أنه مؤخراً بدأ بسماح الزيارات المدنية بين الطرفين.
وفي عام 2021، شهد المعبر توتراً قادته حركة “الشبيبة الثورية”، بعد محاولة مجموعة كبيرة من أعضائها الوصول إلى “فيش خابور”، مستخدمين بذلك الحجارة والهتافات المناهضة لسلطات كردستان العراق، ما أدى لإغلاق المعبر ثم إعادة افتتاحه لاحقاً.