يشهد الصيف المقبل انعقاد مؤتمرين اثنين حول سورية، بحضور المانحين الدوليين تحت ما يُعرف بـ “دعم مستقبل سورية”.
إذ أعلنت ألمانيا استضافتها مؤتمراً، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، خلال الأسابيع المقبلة، بهدف تقييم الوضع الإنساني في سورية، بحضور المانحين الدوليين والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة و”الصليب الأحمر” و”الهلال الأحمر”.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صادر عنه، أول أمس الأربعاء، إن مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، يانيز لينارتشيتش، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في ألمانيا، توبياس ليندنر، سيفتتحان المؤتمر.
وجاء في البيان: “بعد 12 عاماً من العنف والحرب، لا تزال الأزمة السورية واحدة من أكبر حالات الطوارئ الإنسانية وأكثرها تعقيداً في عصرنا”.
وفاقم الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا، في فبراير/ شباط الماضي، معاناة السوريين بحسب البيان، مشيراً إلى أنهم ما زالوا يواجهون الصراع والنزوح والكوليرا، ما يؤثر على رفاههم وقدرتهم على التكيف ويضاعف الاحتياجات الإنسانية.
بروكسل على الأبواب
بموازاة ذلك، تجري التحضيرات لعقد مؤتمر “بروكسل حول دعم مستقبل سورية والمنطقة”، بنسخته السابعة، والمقررة في منتصف يونيو/ حزيران المقبل.
وأوضح البيان الأوروبي أن مؤتمر ألمانيا سينعقد قبل مؤتمر “بروكسل 7″، دون تحديد موعد دقيق.
و”بروكسل” هو مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سورية والمنطقة، وكان قد انطلق لأول مرة في أبريل/ نيسان 2017.
وتهدف مؤتمرات بروكسل إلى مواصلة دعم الشعب السوري في بلده والمنطقة، وحشد المجتمع الدولي لدعم حل سياسي شامل وموثوق للقضية السورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بحسب الاتحاد الاوربي.
وكان المجتمع الدولي قد تعهد بتقديم 6.7 مليار دولار أمريكي، مخصصة للسوريين في الداخل، وللحكومات التي تستضيف اللاجئين السوريين في دول الجوار.
فيما كانت الأمم المتحدة تأمل بجمع 10,5 مليار دولار لعام 2022، من أجل تغطية الاحتياجات الإنسانية في سورية، إلا أن المانحين تعهدوا بأكثر من نصف هذا المبلغ فقط.
بزيادة طفيفة عن العام الماضي.. “بروكسل 6” يتعهد بأموال جديدة للسوريين
وتشير أرقام الاتحاد الأوروبي إلى أنه حشد، خلال السنوات الـ 12 الماضية، أكثر من 27.4 مليار يورو من المساعدات الإنسانية والإنمائية والاقتصادية، لدعم السوريين داخل سورية وفي دول الجوار.
وتمثل الأزمة السورية أكبر أزمة لاجئين في العالم، بحسب الأمم المتحدة، وتستضيف الدول المجاورة لسورية أربعة من كل خمسة لاجئين سوريين حول العالم.