وسط ترقب دولي، علّقت بعض الدول الغربية على مجريات وتطورات العملية الانتخابية الرئاسية في تركيا، بعد فشل المرشحين بحسم النتيجة أمس الأحد، وإرجائها لجولة ثانية.
الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أصدر اليوم الاثنين، تصريحات “مفاجئة” حول الانتخابات التركية، أظهر خلالها عدم اهتمام بلاده بالنتيجة أياً كانت، حسب وصفه.
وقال بايدن في حديثه للصحفيين، إن العالم لديه ما يكفي من المشاكل التي يجب حلها، مضيفاً: “ليفز من يفوز”.
ترقب روسي
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن بلاده تراقب الانتخابات التركية باهتمام كبير، حسب وصفه.
وفي إفادة صحفية، اليوم الاثنين، قال بيسكوف إن تركيا دولة قوية وذات سيادة، مضيفاً أنها “قادرة على ضمان إجراء عملية انتخابية شفافة ومنع الأعمال غير القانونية”.
ولم يستطع أي من المرشحين للرئاسة التركية حسم النتيجة لصالحه، خلال الانتخابات التي انعقدت أمس الأحد، وسط تقدم للرئيس رجب طيب أردوغان، دون حصوله على الغالبية الصغرى.
وبعد فرز 99.8% من أصوات الناخبين، أظهرت النتائج حصول أردوغان على 49.50% مقابل 44.9% لمرشح المعارضة كمال كلشدار أوغلو.
أما اليونان، اعتبرت أن النتائج التي حصل عليها أردوغان كانت أفضل من المتوقع، وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس.
وقال ديندياس إن: “أداء الرئيس أردوغان أفضل من المتوقع في الجولة الأولى من التصويت”، مضيفاً: “على عكس توقعات الوكالات الغربية لم ينته عهد أردوغان بعد”.
من جانبها، أصدرت الرئاسة في أذربيجان بياناً، اليوم الاثنين، هنأت فيه أردوغان على “التقدم” الذي أحرزه تحالفه في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بحسب “الأناضول”.
لصالح مَن صوتت المدن التركية خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية؟
وفيما حُسمت نتائج الانتخابات البرلمانية لصالح “حزب العدالة والتنمية” بواقع 266 مقعداً، مقابل 168 مقعداً لـ “حزب الشعب الجمهوري” المعارض، لم يستطع الناخبون حسم نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح أي من المرشحين الثلاثة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها عقد جولتين من الانتخابات الرئاسية، منذ تأسيس الجمهورية التركية قبل حوالي 100 عام تقريباً.
إذ يشترط قانون الانتخابات التركي حصول أحد المرشحين على الغالبية الصغرى للفوز بالرئاسة، أي نسبة 50% من أصوات الناخبين، وهو ما لم يحدث خلال الجولة الأولى من انتخابات أمس.