استئناف عبور مرضى شمال سورية لتلقي العلاج في تركيا
أعلن معبر “باب الهوى” الحدودي استئناف عبور مرضى شمال غربي سورية إلى تركيا، من أجل تلقي العلاج، وفي مقدمتهم مرضى السرطان.
ونشر المعبر بياناً، اليوم الجمعة جاء فيه أنه بدءاً من الاثنين المقبل “سيستأنف دخول مرضى السرطان الذين بحاجة لعلاج في تركيا”.
كما سيجري استئناف دخول بقية الحالات الطبية إلى تركيا بعد عطلة عيد الأضحى المقبل.
ما آلية الدخول؟
وأوضح بيان المعبر أنه يتوجب على المريض حجز موعد في إحدى العيادات الخاصة بالأورام والدم، والموجودة في كل من مستشفى إدلب الوطني، ومستشفى المحافظة بإدلب.
بالإضافة إلى مستشفى الهداية قاح، ومستشفى أطمة الخيري، والذهاب في الموعد المخصص له للحصول على إحالة طبية.
وتبلغ أعداد مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج في الأراضي التركية، حوالي 1785 مريضاً، منهم 240 طفلاً، بحسب أرقام إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وكان عبور المرضى قد تم تعليقه بشكل كامل، في أعقاب كارثة الزلزال المدمّر الذي ضرب شمال سورية و11 ولاية في جنوب تركيا.
وعلى إثر ذلك، عانى المرضى من تبعات إغلاق المعبر أمام حركة المرضى، وسط حالة عجز سجلتها المنظمات والمؤسسات الصحية في المنطقة.
واتّجه مرضى السرطان نحو المستشفيات العامة في إدلب، لتأمين علاج إسعافي، في وقتٍ يعاني فيه القطاع الطبي بسبب تبعات الزلزال من حالة استنزاف كبيرة.
وسبق وأن قال مدير العلاقات العامة والإعلام في المعبر مازن علوش لـ”السورية.نت” إنّ “حالات الأمراض الباردة، مثل مرضى السرطان هم الأكثر تأثراً من إغلاق المعبر بعد الزلزال المدمّر”.
ووصلت تكاليف بعض الجرعات لمرضى السرطان، بحسب تقديرات الأطباء، إلى حوالي 3000 دولار، وهي جرعات لا توفّرها منشآت المنطقة بصورة مجانيّة.
وتعتبر الأراضي التركية المتنفس الوحيد أمام المرضى السوريين في شمال سوريا وغربها.
وعدا عن كون القطاع الطبي في هذه المنطقة يعاني الآن من مشاكل خلفها الزلزال، سبق وأن دخل في عقبات مشابهة لم ينته منها حتى الآن، في مقدمتها التفشي المستمر لمرض “الكوليرا”.