إصابة جنود أمريكيين بتحطم طائرتهم في سورية.. وواشنطن تبدأ التحقيق
أعلنت الولايات المتحدة عن إصابة 22 جندياً أمريكياً، في حادثة تحطم طائرة مروحية عسكرية، شمال شرقي سورية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن الحادث يعود لتاريخ 11 يونيو/ حزيران الجاري، أي أول أمس الأحد.
إصابة جنود أمريكيين في سورية
وجاء في البيان أن 22 جندياً أصيبوا إصابات متفاوتة بتحطم مروحية شمال شرقي سورية، ونقل 10 منهم إلى الخارج لتلقي رعاية طبية “أعلى”.
فيما يخضع البقية للعلاج في منطقة عمليات “التحالف الدولي” في المنطقة.
وحول الأسباب، قالت واشنطن إنها تجري التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادثة.
مشيرةً في الوقت ذاته إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن “نيران معادية” حين تحطمت الطائرة.
— U.S. Central Command (@CENTCOM) June 13, 2023
ولم تحدد واشنطن موقع المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة، واكتفت بالقول إن الحادث وقع شمال شرق سورية.
ويأتي ذلك في ظل تعرض القواعد الأمريكية في سورية لهجمات مجهولة، خلال الأشهر الماضية، خاصة شمال شرقي سورية.
وينتشر الجيش الأمريكي حالياً ضمن 13 نقطة في كل من محافظتي الحسكة ودير الزور، (7 في دير الزور-6 في الحسكة).
ولكن 5 على الأقل من هذه النقاط زادت مساحتها وقدراتها العسكرية بشكل ملحوظ، في الآونة الأخيرة، تفادياً للهجمات.
وتتهم واشنطن المليشيات المدعومة من إيران في سورية والعراق، باستهداف قواعدها في سورية عبر صواريخ موجهة.
ودائماً ما تكون تلك الهجمات بالقذائف الصاروخية بعيدة ومتوسطة المدى، باستثناء هجوم على قاعدة حقل العمر العام الماضي، والذي تم بعبوات ناسفة.
وسادت توقعات حينها بأن يكون مقاتلو “تنظيم الدولة” مسؤولين أيضاً عن وضع تلك المتفجرات، ما أثار تساؤلات حول مدى أمان القواعد الأمريكية من خطر وقوع هجوم من داخلها.
وحقل العمر من بين أبرز القواعد الأمريكية المستهدفة في سورية، ويضم قوات فرنسية وبريطانية.
وجرى تزويده بمهبط للطيران المروحي، كما يحتوي على معتقل تابع للقوات الأمريكية.
كما يعتبر الحقل، قاعدة رئيسية لانطلاق عمليات التحالف سواء التي تستهدف الميليشيات الإيرانية، أو خلايا وفلول “تنظيم الدولة” في البادية السورية.
ويعتبر الحقل من أكبر حقول النفط في سورية مساحة وإنتاجاً، ويقع على بعد حوالي 10 كم شرق مدينة الميادين.
وتوصف الميادين بأنها “عاصمة الميليشيات الإيرانية”، ومعقل رئيس لتواجد إيران في الشرق السوري.