“دليل فشل”.. واشنطن تفتح تحقيقاً باستهدافها مدني بدل قيادي في إدلب
ذكرت شبكة “CNN” الأمريكية، أن الجيش الأمريكي سيفتح تحقيقاً رسمياً في هجوم استهدف مدنياً وليس قيادياً بارزاً في “القاعدة” بإدلب.
ونقلت الشبكة عن ثلاثة مسؤولين في وزارة الدفاع قولهم إن التحقيق سيعرف باسم “15-6”.
وأكد المسؤولون أن فتح التحقيق يدل على “فشل” القيادة الأمريكية في الغارة التي استهدفت مدنياً، بدل قيادي في 3 مايو/ أيار الماضي.
وأشارت الشبكة إلى أنه بعد شهر ونصف من الاستهداف، فإن الخلافات حول هوية الشخص المقتول ما زالت موجودة داخل الإدارة الأمريكية.
وقالت إن بعض مسؤولي المخابرات الأمريكية يعتقدون أن الهدف كان عضواً في تنظيم “القاعدة”.
بينما يعتقد آخرون داخل البنتاغون بأن الرجل المقتول كان مزارعاً وليس لديه صلة بالإرهاب.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، مايكل لوهورن، إن عملية التحقيق مستمرة، لكن لا توجد تحديثات في هذا الوقت.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت في 3 من الشهر الجاري، استهداف أحد القادة الكبار في “القاعدة”.
ولم تقدم القيادة أي معلومات إضافية حول هوية الشخص المستهدف.
لكن “الدفاع المدني”، قال إن الشخص الذي قتل بالضربة، كان يرعى الأغنام على أطراف قرية قورقانيا شمالي إدلب.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست“ أكدت في تحقيق لها أن الضربة، التي نفذها “التحالف الدولي” في إدلب، أسفرت عن مقتل المدني لطفي حسن مسطو (56 عاماً).
وأضافت أن مسطو لا تربطه صلات بـ “الإرهابيين”، وهو والد لعشرة أطفال وكان يرعى الأغنام بينما تعرض للضربة الجوية.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية للشبكة إن تقرير “واشنطن بوست” أوصى بفتح تحقيق رسمي، و”الذي يتضمن نظرة أكثر تعمقاً على الحادث بقيادة ضابط تحقيق، مع المتطلبات التفصيلية لنطاق التحقيق وتقرير نهائي”.
وأضاف أن “التوصية بفتح مثل هذا التحقيق هي إقرار بوجود أسئلة لم تتم الإجابة عليها حول العملية”.
ويتطلب البدء الرسمي بالتحقيق موافقة من سلطة القيادة.
ويشن التحالف الدولي، ضربات جوية في شمال غرب سورية، مستهدفاً قيادات وعناصر تتبع بشكل رئيسي لـ”القاعدة” وتنظيم “الدولة الإسلامية”.