حذر قائد العمليات بسلاح الجو الأمريكي، أليكسوس غرينكويتش، من سلوك الطيارين الروس في سورية، معتبراً أنها قد تشكل خطراً على الجميع.
وجاء تحذير الجنرال الأمريكي في إحاطة مرئية للصحفيين، أمس الأربعاء، مؤكداً أن “العدوان الروسي قد تفاقم”.
وقال غرينكويتش إن “الطائرات الروسية تواصل تعريض القوات الأمريكية للخطر من خلال انتهاك بروتوكولات خفض التصعيد في سورية”.
وأضاف أن المقاتلات الروسية تدخل المجال الجوي الخاضع لسيطرة التحالف الدولي في سورية عدة مرات يومياً.
وأشار إلى أن الطائرات الروسية تكون في مهام قتالية وليست تدريبية، معتبراً أن ذلك “يرفع من درجة المخاطر، وقد يحدث حادث ما”.
“انتهاكات” الطيارين الروس في سورية
ورجح الجنرال الأمريكي سبب “استفزازات” القوات الروسية في سورية إلى خسارتها في حرب أوكرانيا.
واعتبر أن “ما تقوم به القوات الروسية في سورية له علاقة بما يحدث في أوكرانيا، ربما للتعويض عن فقدانهم القدرات القتالية والحرب هناك”.
ووصف تصرف القوات الجوية الروسية بـ “العدواني”، محذراً من أن مواصلة هذا السلوك قد “يتطور ويشكل خطراً علينا جميعاً”.
كما أشار إلى أن “الطيارين الروس المنتشرين في سورية قد كوفئوا على مثل هذا السلوك”، من قبل القيادة الروسية.
وكانت واشنطن وموسكو وقعتا عام 2015 مذكرة تفاهم، تضمنت عدة خطوات لتجنب الاشتباك الجوي فوق سورية.
ولم تنشر واشنطن المذكرة حينها بناء على طلب روسيا، لكنها تضمنت “بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها”.
وحسب تصريحات مسؤولين عسكريين أمريكيين فإن روسيا زادت من استفزازاتها فوق سورية، خلال الأسابيع الماضية.
ونتيجة لمضايقات الطيارين الروس، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الأسبوع الماضي، نشر طائرات مقاتلة متطورة من طراز “F-22” في الشرق الأوسط.
وأكد الجنرال غرينكويتش أن إرسال الطائرات كان من أجل إظهار الدعم الأمريكي في المنطقة، وبسبب التصرف “العدواني” للمقاتلات الروسية.
وشدد أنه “من الضروري أن نغير من إجراءاتنا الدفاعية للحد من سلوكهم العدواني”.
في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، مطلع الشهر الجاري، القوات الأمريكية بانتهاك بروتوكولات عدم الصدام.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية، أوليغ غورينوف، إن طياري القوات الأمريكية “يفعلون أنظمة الأسلحة عند الاقتراب من طائرات القوات الجوية الروسية التي تقوم بطلعات مجدولة في شرق سورية”.