أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية استعدادها لإعادة النظر في استئناف مسار “أستانة” حول سورية، برعاية “الدول الضامنة”.
وأصدرت الخارجية بياناً، اليوم الخميس، قالت فيه إن إنهاء المحادثات على أراضيها جاء بعد “تحقيق الأهداف الأولية للمسار”.
وقالت الخارجية إن مسار أستانة “تم إنشاؤه كمنصة تفاوض تكميلية لعملية جنيف، وكان الهدف منه حل مهام عملية محددة لإنهاء الصراع”.
وأضافت: “في الوقت الحالي، تم تحقيق أهدافها الأولية المتمثلة بإنشاء مناطق خفض التصعيد، ووقف إراقة الدماء بين الأطراف المتصارعة، ومنع حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق”.
واعتبر البيان أن هناك تغير في الشرق الأوسط وعلاقة الدول العربية مع نظام الأسد، أبرزها عودته للجامعة العربية.
إضافة إلى عزم تركيا تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، ما يعني خروج النظام من عزلته في المنطقة “كنتيجة ناجحة لجهود ما يسمى بعملية أستانة بشأن سورية”.
وأكدت الخارجية أن كازاخستان مستعدة للنظر في إمكانية استئناف العملية كـ”بادرة حسن نية”.
وأشارت إلى أن عودة المحادثات ممكنة في حال إعراب الدول الضامنة عن “طلب جماعي لمواصلة المفاوضات في أستانة”.
مسار أستانة وجدل الإنهاء
وكانت أعمال الجولة 20 من محادثات “أستانة” حول سورية، اختتمت، أمس الأربعاء، بعد مباحثات استمرت يومين.
وحمل البيان الختامي عدة نقاط أبرزها التطرق إلى العلاقة بين تركيا ونظام الأسد ومواصلة المباحثات المتعلقة بالتطبيع بينهما.
وعقب الاجتماع أعلن نائب وزير الخارجية الكازاخي، كانات توميش، إنهاء مسار أستانة بناء على اقتراح من الخارجية الكازاخية.
وقال توميش إن “خروج سورية من الأزمة يمكن أن نعتبره أحد منجزات هذا المسار، ولذلك وعلى خلفية التطورات الإيجابية في سورية مؤخراً، ندعو لأن يكون هذا الاجتماع هو الأخير في مسار أستانة”.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، إن “صيغة أستانة ناجحة وستستمر وأكدت حيويتها ونجاعتها”.
وأضاف أن محادثات أستانة “ليست مرتبطة بمكان معين وأنه سيتم لاحقاً تحديد مكان جديد لمواصلة الاجتماعات حول سورية”.
ومسار “أستانة” هو الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، عقب خضوع مناطق شرق حلب للنظام، وبلغت 20 جولة حتى اليوم.
وتتمسك إيران وروسيا بمسار “أستانة” الذي ترعاه الدولتان إلى جانب تركيا، تحت ما يُعرف بـ “الدول الضامنة” أو “ثلاثي أستانة”.