ذكرت صحيفة تركية مقربة من الحكومة، أن أنقرة فرضت 4 شروط على نظام الأسد في محادثات “أستانة” الأخيرة، وأنها وجهت له سؤالاً يتعلق بطلب “الانسحاب”.
والشروط الأربعة بحسب صحيفة “يني شفق“، هي: تعديل دستوري، انتخابات نزيهة، عودة مشرفة وآمنة للاجئين، و التعاون في “مكافحة إرهاب حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب”.
وقالت الصحيفة، اليوم السبت، إن “تركيا تتوقع رسائل مرضية من دمشق حول هذه القضايا الأربعة، وتريد أولاً حل مشكلة الإرهاب في المنطقة”.
و”لحل مشكلة الإرهاب فإن إنشاء مركز تنسيق عسكري مشترك بات على جدول الأعمال”.
وتحدثت “يني شفق” عن اقتراح “التعديل الدستورية في سورية”، وإقامة حكومة شرعية من خلال إجراء انتخابات.
ماذا عن الانسحاب؟
وحتى الآن ما يزال النظام مصراً على انسحاب القوات التركية من شمالي سورية، ويضعه شرطاً للبدء بأي عملية تطبيع.
ونقلت “يني شفق” عن مصدر لم تسمه، أنه “لا يوجد انسحاب تركي مالم يتم حل مشكلة الإرهاب”.
وأضاف المصدر، أن المسؤولبن الأتراك وجهوا سؤالاً لنظرائهم في النظام خلال محادثات “أستانة 20” الأخيرة.
وفحوى السؤال: “من سيضمن أمن المنطقة عندما ينسحب الجيش التركي من هنا؟ هل يمكنك إبقاء هؤلاء الأشخاص تحت السيطرة؟”.
وتابع المصدر: “عندما نسأل عن ذلك، لا يمكنهم الإجابة (في إشارة لمسؤولي نظام الأسد)”.
“مركز تنسيق عسكري”
وكانت الدول الضامنة لمسار “أستانة” (تركيا، روسيا، إيران) قد اجتمعت في أستانة بمشاركة النظام، وبحثت آخر مستجدات “عملية بناء الحوار” التي بدأت في موسكو قبل أسابيع.
وفي أعقاب البيان الختامي للمحادثات العشرين، قالت روسيا إنها سلّمت تركيا ونظام الأسد مسودة “خارطة الطريق” لتطبيع العلاقات بينهما.
وأوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف أن “جميع الأطراف وافقت بشكل عام على صيغة خارطة الطريق لدفع عملية التطبيع”.
وأضاف أن الأطراف بما فيها إيران “عبرت عن وجهات نظرها ومقترحاتها” فيما يخص المسودة، مؤكداً أن الخطوة المقبلة هي تنظيم “خارطة الطريق” وتنسيقها من أجل تطبيقها.
ولم يفصح أي طرف عن مضمون خارطة الطريق والمدة التي قد يستغرق تطبيقها في سورية.
من جانبها أشارت صحيفة “يني شفق”، إلى أن “مركز التنسيق العسكري بات على جدول الأعمال”.
ومن المقرر أن يتم إنشاء “المركز”، ويضم تركيا والنظام وروسيا وإيران في المنطقة، من أجل عودة سورية إلى طبيعتها بأسرع عملية.
وبحسب المعلومات التي نقلها المصدر حول هذا الموضوع “ستخوض معركة مشتركة ضد الإرهاب مع المركز المزمع إقامته”.
ومن المتوقع أن يتم تعيين ممثل عن كل دولة لإدارة الآلية المزمع إنشاؤها، فيما ستصبح هذه الخطوة “أكثر وضوحاً في الاجتماعات المقبلة”.
وبموازاة ذلك “تريد تركيا أن تتقدم العملية السياسية في سورية بطريقة صحية”.
ولهذا أضافت الصحيفة أن “إجراء انتخابات عامة بمشاركة جميع السوريين في العالم وإقامة حكومة شرعية وفق هذه الانتخابات من مطالب أنقرة”.
وهناك بند آخر مهم على جدول أعمال الاجتماعات، وهو العودة الآمنة للسوريين إلى بلدانهم.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أنه “أنقرة أبلغت محاوريها أنه ينبغي طمأنة العائدين إلى بلادهم بشأن إقامتهم، وتريد لتحقيق ذلك تأكيدات كتابية”.
وأضافت: “تريد تركيا التزاماً مكتوباً من سورية، من أجل العودة الآمنة والكريمة للاجئين إلى بلدانهم”.