نفذت قوات الأسد وروسيا أكثر من 70 هجوماً على مناطق شمال غرب سورية منذ بداية شهر يونيو/حزيران الحالي، ما أسفر عن قتلى وجرحى مدنيين.
وكان آخر الهجمات، يوم أمس الأحد، إذ قصف النظام وروسيا سوقاً في مدينة جسر الشغور، ما أودى بحياة 9 مدنيين فيما أصيب 61 شخصاً، بحسب إحصائية لـ”الدفاع المدني السوري”.
وذكر “الدفاع المدني“، اليوم الاثنين أن وتيرة هجمات النظام السوري وحليفه الروسي ارتفعت خلال شهر يونيو الحالي.
وتركزت الهجمات بشكل كبير على قرى ريف إدلب الشرقي والغربي والجنوبي.
وسبقت الغارة الجوية التي خلفت المجزرة على أطراف جسر الشغور، يوم الأحد غارات مماثلة استهدفت أبنية ومزارع على الأطراف الغربية لمدينة إدلب.
وتبعت الغارات الجوية الروسية قصفٌ مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف أطراف قرية كنصفرة وسرجة ومنطف وأطراف سرمين ومسجد في بلدة آفس وبلدة النيرب والتي أصيب فيها مسن بجروح طفيفة.
قبل ذلك، قتل شابان شقيقان، بغارات جوية روسية، يوم السبت استهدفت مزرعتهما ومنزلهما فيها، في قرية بسبت في ريف جسر الشغور غربي إدلب.
كما تعرضت الجبال المحيطة في قرية بكفلا في الريف نفسه لغارة جوية مماثلة، وتعرضت مدينة جسر الشغور لقصف صاروخي استهدف الأحياء السكنية، ما خلف أضراراً مادية وحالة ذعر بين الأهالي.
ويوم الخميس 22 يونيو/حزيران قتلت امرأة وأصيب 5 نساء بجروح، بقصف صاروخي لقوات النظام وروسيا، استهدف الأحياء السكنية ومحيط مدرسة ومسجد، في مدينة سرمين شرقي إدلب.
كما أدى القصف لتهدم جدار منزل في المدينة أصيب على إثره فتى بجروح طفيفة، وجددت قوات النظام وروسيا بعد ساعات قصفها الصاروخي على المدينة مستهدفةً الأحياء السكنية والسوق الشعبي دون وقوع إصابات.
ولا تعرف الأسباب التي دفعت الأسد وروسيا لهكذا نوع من التصعيد، فيما قالت وزارة دفاع النظام يوم الأحد إن قصفها الجوي الأخير جاء رداً على هجوم للطائرات المسيرة بريف اللاذقية.
ويأتي التصعيد الحالي بعد أيام من انتهاء محادثات “أستانة” بنسختها العشرين.
ويتزامن مع تصعيد تركي على طول الحدود الشمالية لسورية، يستهدف بالتحديد قيادات تتبع لـ”وحدات حماية الشعب” و”حزب العمال الكردستاني”.
واستجابت فرق “الدفاع المدني السوري” لأكثر من 200 هجوم منذ بداية العام الحالي حتى يوم 24 حزيران على مناطق شمال غرب سورية.
وبحسب “الدفاع المدني” يشكل التصعيد الأخير من قوات النظام وروسيا وحلفائهم مخاوف لدى المدنيين من استمرار القصف الممنهج الذي يخطف أرواح المدنيين.
والقصف “سياسة تنتهجها قوات النظام وروسيا تقوم على القتل في ظل غياب أي موقف أممي أو دولي لإنهاء القتل والتهجير والانتقال للحل السياسي الشامل وفق قرار مجلس الأمن 2254″، وفق الفريق الإنساني.