غارات جوية على درعا تكسر هدوء خمس سنوات.. من يقف وراءها؟
شهدت محافظة درعا، فجر اليوم الثلاثاء، قصفاً من طيران حربي، يعتقد أنه تابع للنظام، بعد هدوء في سماء المنطقة منذ سنوات.
وذكرت مراصد محلية أن طيراناً حربياً “مجهول الهوية”، استهدف مواقع قرب بلدة عتمان واليادودة غربي درعا، بغارات جوية.
وتداول ناشطون مقاطع مصورة في أثناء القصف الذي استهدف المنطقة، يظهر دوي انفجارات قوية، تلاها اشتباكات بالأسلحة الثقيلة.
ولم يتم الإعلان عن حصيلة القصف والخسائر التي أسفر عنها.
ونقل “تجمع أحرار حوران” عن مصدر قوله إن هوية الطيران الحربي هو طيران تابع للنظام السوري، من نوع “سوخوي 24”.
وأضاف أنه أقلع من مطار “تيفور” العسكري، في ريف حمص.
قصف جوي على درعا
ولم تتضح بعد أسباب القصف وخلفياته، خاصة أن العمليات العسكرية في المنطقة توقفت بشكل رسمي عام 2018.
من جانبه، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن طائرات النظام الحربية استهدفت بغارتين جويتين محيط داعل واليادودة بريف درعا.
وأضاف أن لذلك دلالات عدة وهي أن “هناك من أعطى النظام ضوءاً أخضر لتنفيذ عملية جوية”.
مشيراً إلى أن “من أعطى الضوء الأخضر طرف إقليمي، وقد يكون الأردن”.
وتابع: “نخشى أن تكون هذه المجموعات التي استُهدفت هي ذاتها التي استهدفت في سوق الخضار في إدلب، عندما قالوا إنهم قتلوا 8 قيادات من الجهاديين، وإذا بهم يقتلون مدنيين في سوق للخضار”.
وذكرت شبكات موالية أن الطائرات الحربية استهدفت مواقعاً لـ “المسلحين” في محيط عتمان واليادودة بريف درعا الغربي.
فيما لم يعلق إعلام النظام الرسمي على الغارات الجوية التي استهدفت المنطقة.
وكانت العمليات العسكرية توقفت رسمياً في درعا عام 2018، بعد سيطرة النظام السوري على المحافظة وخروج فصائل المعارضة منها.
تلا ذلك “عمليات تسوية” فرضها النظام على المنطقة، التي لا تزال تشهد حالة فلتان أمني.
ورغم أن المنطقة لم تشهد قصفاً من طيران حربي منذ ذلك الوقت، إلا أن قوات الأسد نفذت قصفاً بالهاون والدبابات على بعض الأحياء التي حاصرتها، بعد رفض أهاليها تسليم “مطلوبين”.
وشهدت محافظة درعا مئات عمليات ومحاولات الاغتيال، طالت مدنيين وعسكريين، بعد سيطرة قوات الأسد على محافظة درعا في تموز 2018.
ولم تستطع قوات الأسد ضبط المحافظة رغم إطلاقها عدة حملات أمنية، وسط اتهامات موجهة لأفرع النظام الأمنية بوقوفها خلف هذه العمليات.