أثار الصاروخ الذي عبر إسرائيل من اتجاه الأراضي السورية، جدلاً داخلياً حول “خلل” أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي، وعدم قدرتها على التصدي له.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الأحد الماضي، أن صاروخاً مضاداً للطائرات “أطلق من سورية وعبر إسرائيل”.
وأضاف أن الصاروخ “انفجر في السماء فوق الأراضي الإسرائيلية”، وسقطت بعض شظاياه في مدينة رهط في الجنوب.
وسمع دوي انفجار “ضخم” في معظم مناطق إسرائيل والضفة الغربية، بحسب تقارير عبرية.
وتداول سكان محليون صوراً لما قيل إنه مقدمة الصاروخ الذي سقط في المنطقة.
“خلل” أم “إذن عبور”؟
أثارت الحادثة، التي تزامنت مع قصف إسرائيلي استهدف محافظة حمص السورية، جدلاً حول “خلل ما” في أجهزة دفاع الجيش الإسرائيلي.
ونقلت قناة “i24 news” الإسرائيلية عن مصادر قولها إنه “لم يكن هناك خطأ في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية”.
وأضافت أن “الجيش الإسرائيلي قرر السماح للصاروخ السوري الذي انفجر في الجنوب باجتياز معظم أنحاء البلاد”.
وبرر ذلك بأن الصاروخ لم يكن يشكل “خطراً”، وتبين من مساره أنه “لا يحتاج إلى إسقاطه مسبقاً”.
ولم يعرف، بحسب القناة، سبب انفجار الصاروخ في الجو، وما إذا كان بسبب عطل ما، أو أن إسرائيل استخدمت نوعاً من القدرات السرية الأخرى، التي أدت لانفجاره في الجو.
وبالتالي، لن يتم فتح تحقيق في سبب السماح للصاروخ بالعبور من سورية نحو إسرائيل، والأضرار “الطفيفة” التي تسبب بها.
يذكر أن الصاروخ المذكور قطع مسافة تزيد عن 180 كيلو متراً من أقرب نقطة حدودية مع سورية، وأكثر من 400 كيلو متر من حمص، التي طالها القصف الإسرائيلي الأخير.
من جانبها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي لم يعترض الصاروخ القادم من سورية ظناً منه أنه سينفجر في الجو.
وأضافت أن الصاروخ أكمل طريقه لمسافة لم يكن يتوقعها الجيش الإسرائيلي، وسقطت شظاياه على منازل مدنيين.
وبحسب الصحيفة، فإن الصاروخ قديم جداً ويبلغ عمره أكثر من 60 عاماً، وهو من طراز “SA-5”.
وتزامنت الحادثة مع قصف إسرائيلي، استهدف نقاطاً تابعة للنظام في محيط مدينة حمص السورية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك أي ترابط بين الحادثتين.