مناورات بين روسيا والنظام تحمل تحذيرات لواشنطن.. ماذا تشمل؟
أعلنت روسيا أنها ستجري مناورات مشتركة مع قوات النظام على الأراضي السورية، موجهة تحذيرات لواشنطن من انتهاك “قواعد سلامة الطيران”.
وقال نائب رئيس مركز “المصالحة” الروسي، أوليغ غورينوف، في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، إن المناورات ستبدأ اعتباراً من اليوم وستستمر ستة أيام.
وأضاف أنها ستشمل إجراء عمليات مشتركة للطيران وقوات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، وهدفها صد الهجمات الجوية.
مناورات بين روسيا والنظام
لم يحدد المسؤول الروسي المكان الذي ستجري فيه المناورات المشتركة، مكتفياً بالقول إنها ستجري على الأراضي السورية.
وألمح إلى أنها تأتي على خلفية “انتهاكات قواعد السلامة” من قبل الطيران التابع للولايات المتحدة.
وقال: “تم الإبلاغ عن تسعة انتهاكات لقواعد سلامة الطيران، من قبل طائرات بدون طيار تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في شمال سورية خلال اليوم الماضي”.
وأضاف: “نكرر أن الجانب الروسي لا يتحمل أي مسؤولية عن سلامة الرحلات الجوية غير المنسقة للطائرات بدون طيار”.
كما تحدث غورينوف عما أسماها “انتهاكات خفض التصعيد” في إدلب.
وقال: “تم تسجيل ثلاثة هجمات على مواقع القوات الحكومية من قبل جماعتين إرهابيتين، جبهة النصرة والحزب الإسلامي لتركستان، المحظوران في روسيا”.
وتابع: “سجلنا أيضاً هجومين في اللاذقية وهجوم واحد في حلب”.
وليست المرة الأولى التي تجري فيها روسيا مناورات عسكرية على الأراضي السورية.
إذ سبق أن أجرت مناورات قبالة السواحل السورية، وتقول إنها تحاكي صد أي هجمات محتملة من البحر المتوسط.
كما أجرت مناورات في شمال شرق سورية عام 2021، تزامناً مع تهديدات تركية بشن عملية عسكرية في المنطقة ضد “قسد”.
ويأتي الإعلان عن المناورات العسكرية المشتركة بعد تبادل الاتهامات بين واشنطن وموسكو بشأن “انتهاك سلامة الطيران” في سماء سورية.
إذ اتهمت وزارة الدفاع الروسية، مطلع حزيران الماضي، القوات الأمريكية بانتهاك بروتوكولات عدم الصدام.
في المقابل، أعلنت القيادة الأمريكية، في مارس/ آذار الماضي، عن ارتفاع حاد فيما أسمته “الاستفزازات الجوية” الروسية بسورية.
وأشارت إلى أن الطائرات الروسية نفذت ما لا يقل عن 25 تحليقاً فوق قاعدة “التنف” العسكرية الأمريكية في سورية.
وكانت واشنطن وموسكو وقعتا عام 2015 مذكرة تفاهم، تضمنت عدة خطوات لتجنب الاشتباك الجوي فوق سورية.
ولم تنشر واشنطن المذكرة حينها بناء على طلب روسيا، لكنها تضمنت “بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها”.