تتوقع تركيا أن تقوم دول الخليج باستثمارات مباشرة بنحو 10 مليارات دولار مبدئياً في الأصول المحلية كجزء من رحلة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى المنطقة في غضون أسبوعين.
ومن المقرر أن يزور أردوغان قادة في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة في الفترة من 17 إلى 19 يوليو.
وتأتي هذه الرحلة “لحشد التمويل الأجنبي الذي سيعزز الاقتصاد التركي المتوتر بعد إعادة انتخابه الرئيس التركي لولاية رئاسية ثالثة في مايو الماضي”، حسب وكالة “رويترز“.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أتراك كبار، اليوم الجمعة، قولهم إن تركيا تتوقع استثمارات تصل إلى 30 مليار دولار في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والدفاع.
وقال أحد المسؤولين إن الاستثمارات المباشرة التي تبلغ قيمتها نحو 10 مليارات دولار “يجب أن تأتي في غضون فترة قصيرة وهذا أمر بالغ الأهمية”.
وأضاف: “الآمال كبيرة بالنسبة لزيارة الخليج. سيتم توقيع بعض الاتفاقيات المهمة”.
ولم يعلق مكتب أردوغان على معلومات الوكالة، وكذلك الأمر بالنسبة للمسؤولين في الرياض والدوحة وأبو ظبي.
ومنذ عام 2021، عندما أطلقت أنقرة جهداً دبلوماسياً لإصلاح العلاقات مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ساعدت الاستثمارات والتمويل من الخليج في تخفيف الضغط على الاقتصاد التركي ومخزن العملة الصعبة.
وكان نائب الرئيس التركي جودت يلماز ووزير المالية محمد شيمشيك قد سافرا الشهر الماضي إلى الإمارات لبحث “فرص التعاون الاقتصادي” مع نظرائهم، والتقوا بالرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وذكرت “رويترز” بعد الزيارة أن تركيا خرجت متوقعة استثمارات مباشرة قريباً.
من جانبه قال أحد المسؤولين الأتراك إن الاستثمارات المتوقعة من دول الخليج “ستظهر الثقة في الاقتصاد التركي لأنها ستكون استثمارات مباشرة، وهو أمر بالغ الأهمية”.
“تأكيدات تركية”
ويبدأ أردوغان أولى محطاته الخليجية في الإمارات، حسبما ذكرت صحيفة “حرييت” التركية، لتوقيع اتفاقيات “طويلة الأجل” بين الجانبين.
وأضافت أن تلك الاتفاقيات تشمل استثمارات بقيمة تتراوح بين 30 و40 مليار دولار في المرحلة الأولى.
ومن المقرر أن تتجه دول خليجية أخرى إلى توقيع اتفاقيات مشابهة مع تركيا، بحسب الصحيفة.
مضيفةً أنه “لهذا السبب فإن زيارة أردوغان للسعودية وقطر مهمة جداً”.
وبحسب “حرييت”، فإن دول الخليج “مهتمة” بالاستثمارات طويلة الأجل في تركيا.
وتغطي تلك الاستثمارات قطاعات تركية عدة، من الزراعة إلى الخدمات اللوجستية، ومن صناعة الدفاع إلى الطاقة.
وترى السلطات في تركيا أن هذه الاستثمارات “ستقلل من عجز الحساب الجاري من ناحية، وتخلق فرص عمل في تركيا من ناحية أخرى”.
وتعتبر جولة أردوغان الخليجية الأبرز خارجياً منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية في مايو/ أيار الماضي، إذ كانت أولى وجهاته نحو قبرص ثم أذربيجان.
وعملت أنقرة خلال العامين الماضيين على تحسين علاقاتها مع الدول الخليجية بعد مطبات عدة مرت فيها تلك العلاقات، خاصة مع السعودية والإمارات.
فيما حافظت تركيا على مسار واحد في علاقاتها مع دولة قطر، وتربطهما علاقات وثيقة منذ عقود.