قال أمين فرع درعا لـ “حزب البعث”، حسين الرفاعي، إن العملية الأمنية التي بدأتها قوات الأسد في مدينة طفس بريف درعا الغربي لا تزال مستمرة.
وأضاف في حديثه لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الأربعاء، أن العملية ستنتهي خلال الأيام القليلة القادمة، بعد إخراج ” المسلحين المطلوبين” من مزارع طفس.
وبحسب الرفاعي، فإن المطلوبين يقدر عددهم “بأقل من عدد أصابع اليد”.
مشيراً إلى أنهم ليسوا من أبناء طفس، بل من أبناء مناطق أخرى في محافظة درعا.
وتشهد مدينة طفس بريف درعا الغربي تصعيداً للنظام منذ أيام، وسط قصف وحصار واشتباكات أدت لنزوح بعض العائلات.
وتشمل الحملة المزارع والسهول الممتدة بين مدينة طفس وبلدات مزيريب واليادودة، والمناطق المحيطة بها.
ويسعى النظام منذ أشهر إلى اقتحام مدينة طفس وتفتيش المنازل والمزارع فيها، بحجة وجود عناصر تابعين لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويقول النظام إن وجود هؤلاء هو السبب في حالة “الفلتان الأمني” التي تشهدها المحافظة، من قتل وخطف واغتيال وسرقة.
وكان وجهاء من عشيرة “الزعبي” توصلوا لاتفاق مع النظام السوري، قبل أيام، حول عملية طفس.
وقضى الاتفاق بوقفٍ تام لإطلاق النار، بعدما استهدف النظام الأحياء الجنوبية للمدينة بالمضادات الأرضية والدبابات.
وبحسب أمين فرع درعا لـ “حزب البعث”، حسين الرفاعي، فإن مطالب الأهالي تركزت حول السماح لهم بالخروج لحقولهم “بشكل آمن”.
وأضاف: “تم السماح لهم بالخروج.. مع الإشارة بأن هناك مناطق يمكن أن يحصل فيها اشتباك بأي لحظة”.
وأشار إلى أن وفد الوجهاء “تعهد بالقيام بمحاولات للضغط على المسلحين المتبقين للخروج من طفس”.
مردفاً “العملية الأمنية النوعية ستستمر حتى خروج ما تبقى من المسلحين”.
وسبق أن شهدت مدينة طفس، قبل عام، تصعيداً عسكرياً وحملة أمنية بدأتها قوات الأسد، وتخللتها عمليات قصف بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، ما أدى لنزوح بعض الأهالي من منازلهم.
وكانت العمليات العسكرية توقفت رسمياً في درعا عام 2018، بعد سيطرة النظام السوري على المحافظة وخروج فصائل المعارضة منها.
تلا ذلك “عمليات تسوية” فرضها النظام على المنطقة، التي لا تزال تشهد حالة فلتان أمني.