لبنان وعودة اللاجئين.. تأخير في الزيارة الرسمية لدمشق ينذر بـ”عراقيل”
يبدو أن زيارة الوفد اللبناني إلى العاصمة السورية دمشق، لبحث مسألة عودة اللاجئين مع مسؤولي النظام السوري، تواجه عراقيل عدة.
إذ لم تطلب وزارة الخارجية اللبنانية موعداً من النظام السوري لإجراء الزيارة، حتى اليوم، بحسب ما أعلن عنه وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين.
وتحدث شرف الدين لموقع “النشرة” اللبناني، أمس الثلاثاء، عن سبب التأخير بقوله إن “موعد زيارة الوفد اللبناني بعهدة وزارة الخارجية”.
وقال: “ما زلت أرفع الصوت لإنجاز هذا الملف، ولكن موعد زيارة الوفد اللبناني إلى سوريا يبقى في عهدة وزير الخارجية”.
مضيفاً أن بو حبيب هو “المكلف بمتابعة جدول اللقاءات مع المسؤولين السوريين. ولم نعرف سبب التأخير”.
وكان شرف الدين أجرى زيارة لسورية، قبل أسبوعين، لبحث مسألة العودة مع النظام السوري.
والتقى خلالها مع وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة الأسد، حسين مخلوف، ووزير الداخلية محمد الرحمون، لبحث ملف عودة اللاجئين.
وقال الوزير اللبناني عقب هذه الزيارة إن قرار عودة اللاجئين السوريين من لبنان قد “اتخذ” سياسياً، بانتظار اللقاء الرسمي مع نظام الأسد.
وأضاف: “يبقى لقاء الوفد الرسمي مع الجهات الرسمية في سورية حيث يفترض أن يليه وضع بروتوكول بين البلدين وآلية للعودة”.
ويشهد ملف السوريين في لبنان موجة تصعيد، منذ أشهر، حيث وثقت تقارير حقوقية قيام السلطات بترحيل سوريين قسراً لمناطق سيطرة النظام.
ثم شهدت الساحة السياسية اللبنانية تحركات بمختلف الاتجاهات، تهدف لإعادة السوريين لبلدهم، رغم التحذيرات الأممية من “خطر العودة”.
إلا أن تلك المساعي دائماً ما تصطدم بحواجز تضعها مفوضية اللاجئين، والتي يتهمها لبنان بعدم التجاوب معه في هذا الملف.
وحتى اليوم لا يعرف ما إذا كان لبنان سينجح في تثبيت أولى خطوات إعادة السوريين بالتنسيق مع النظام السوري.
ويبلغ عدد السوريين المسجلين في لبنان كلاجئين نحو مليون سوري، من أصل 6 ملايين نسمة يعيشون في هذا البلد.