يبدأ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان جولة خليجية تشمل السعودية والإمارات وقطر، وتتصدر أجندتها الأساسية “الاستثمارات الاقتصادية”.
وستكون الرياض المحطة الأولى للرئيس التركي على أن يتوجه إلى قطر يوم الثلاثاء، فيما ستكون الإمارات محطته الأخيرة يوم الأربعاء، بحسب وسائل إعلام.
وذكرت صحيفة “حرييت“، اليوم الاثنين، أن “العلاقات الاقتصادية” ستكون البند الرئيسي على جدول أعمال زيارة أردوغان.
ومن المتوقع أن يناقش الرئيس التركي مع محاوريه أيضاً التعاون في مجالات الصحة وسلامة الغذاء والدفاع والتمويل والخدمات اللوجستية.
ومن خلال جولة الخليج مع أكثر من 200 من رجال الأعمال، سيحضر أردوغان منتديات الأعمال التي ستعقد في جدة والدوحة وأبو ظبي، بالإضافة إلى الاجتماعات المباشرة مع القادة.
من جهتها أشارت صحيفة “صباح” المقربة من الحكومة إلى أنه ومن خلال الزيارات سيتم طرح اتفاقيات استثمار من جانب الرئيس التركي بمليارات الدولارات مع الدول الثلاث.
وستشمل الاتفاقيات، وفق الصحيفة قطاعات مثل المقاولات والإسكان والتقنيات الرقمية والطاقة والسياحة والصحة والغذاء والزراعة والنقل والتمويل.
“مسؤولان يمهدان”
وقبل هذه الزيارة كان وفد اقتصادي برئاسة نائب الرئيس جودت يلماز ووزير المالية بالخزانة محمد شيمشك قد أجريا زيارة إلى الدول الخليجية الثلاث (قطر، الإمارات، السعودية).
وأضافت “صباح” أن “اتفاقيات الاستثمار في وزارات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والنقل والتجارة التي اكتملت بنيتها التحتية التقنية بزيارات الفريق الاقتصادي، ستصبح رسمية اعتباراً من اليوم”.
ومن المقرر استثمار 3 تريليونات دولار بين السعودية وتركيا في 10 سنوات.
وخلال زيارة وزير الإسكان والبلديات السعودي إلى تركيا، علم أنه تم التخطيط لاستثمارات 100 مليار دولار في البلديات و 50 مليار دولار لاستثمارات الإسكان.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة أنه “سيتم القضاء على مشكلة السوق في قطاع الإسكان إلى حد كبير مع تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية”.
وتابعت أنه “من المتوقع وصول رئيس شركة الخصخصة السعودية والشراكة العامة إلى أنقرة اليوم”.
وكانت آخر زيارة رسمية للرئيس أردوغان للسعودية استغرقت يومين في 28 أبريل 2022.
كما أجرى أردوغان زيارات سابقة إلى أبو ظبي، فيما كان قد استقبل الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد في إسطنبول، بعد أيام من فوزه بولاية رئاسية ثالثة.
“تصل إلى 30 مليار دولار”
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت الأسبوع الماضي عن مسؤولين أتراك كبار، قولهم إن تركيا تتوقع استثمارات تصل إلى 30 مليار دولار في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والدفاع.
وقال أحد المسؤولين إن الاستثمارات المباشرة التي تبلغ قيمتها نحو 10 مليارات دولار “يجب أن تأتي في غضون فترة قصيرة وهذا أمر بالغ الأهمية”.
وأضاف: “الآمال كبيرة بالنسبة لزيارة الخليج. سيتم توقيع بعض الاتفاقيات المهمة”.
وترى الحكومة الجديدة في تركيا أن هذه الاستثمارات “ستقلل من عجز الحساب الجاري من ناحية، وتخلق فرص عمل في تركيا من ناحية أخرى”.
وتعتبر جولة أردوغان الخليجية الأبرز خارجياً منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية في مايو/ أيار الماضي، إذ كانت أولى وجهاته نحو قبرص ثم أذربيجان.
وعملت أنقرة خلال العامين الماضيين على تحسين علاقاتها مع الدول الخليجية بعد مطبات عدة مرت فيها تلك العلاقات، خاصة مع السعودية والإمارات.
فيما حافظت تركيا على مسار واحد في علاقاتها مع دولة قطر، وتربطهما علاقات وثيقة منذ عقود.