شاركت مصممة الأزياء التركية، زينب قارطال، في أسبوع الموضة بلندن، عبر مجموعة من التصاميم استخدمت فيها أقمشة قامت بحياكتها لاجئات سوريات في تركيا.
وشهد عرض الأزياء لتصاميم “قارطال”، اهتماماً كبيراً من عشاق الموضة، وحضره السفير التركي لدى لندن، أوميت يالجين. وضمت مجموعة التصاميم الشتوية والخريفية 15 تصميماً، ساهمت لاجئات سوريات في صنعها.
وجاءت هذه المشاركة التي أسهمت فيها نساء سوريات في أسبوع الموضة، بدعم من دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وفي تغريدة على تويتر، أشار رئيس دائرة الاتصال، فخر الدين ألطون، إلى دعمهم لهذه المشاركة، وقال إن “تركيا التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، تبعث الأمل في نفوس المظلومين”.
وتمكنت لاجئات سوريات في تركيا على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة، من تحقيق نجاح كبير في صناعة الملابس، وبعضهن استطعن من خلال إنتاج الألبسة الجيدة، من تصديرها إلى عدة دول بالشرق الأوسط وأوروبا.
وفي مايو/ أيار 2018، أسست لاجئات سوريات حضعن لدورات تعليم المهن اليدوية، علامة تجارية باسم “حلم”، لبيع السلع التي ينجزنها في مركز “جمعية المرأة والديمقراطية” التركية.
كذلك استطاعت لاجئات سوريات إحياء فنون وحرفاً يدوية في كادت تندثّر في تركيا وتصبح في طي النسيان، مثل فنون فنون الحياكة، والدانتيل، وصناعة الألبسة التقليدية، وفن الرسم على الماء (فن الإيبرو التركي) إلى جانب المنسوجات المنزلية.
ويعيش في تركيا 3.6 مليون لاجئ سوري، يعيش منهم نحو 200 ألف لاجئ في مخيمات، بينما يعيش البقية في المدن التركية ويعتمدون على أنفسهم في تأمين مصاريفهم واحتياجاتهم.