بسام مقداد

تجاهل الكرملين وإعلامه أنباء الإحتجاجات السورية الأخيرة على تدهور الوضع المعيشي وانهيار الليرة السورية ، وبقي اهتمامه شبه محصور بالحدث الليبي وتأثيراته السلبية المحتملة على الوجود الروسي في سوريا…

يبدي إعلام الكرملين هذه الأيام حساسية مفرطة حيال أنباء إنسحاب المرتزقة الروس من جنوب العاصمة الليبية طرابلس أمام التقدم الذي تحرزه قوات حكومة الوفاق الوطني ، مدعومة من تركيا.

قرار تحويل التمثيل الخاص للرئيس الروسي في سوريا إلى مؤسسة ، يأتي في سياق التوجه ، الذي اعتمده الكرملين سابقاً بالنأي العلني بالنفس عن إنتقادات إعلام "طباخ" بوتين.

نقلت نوفوستي مقالتي الأسبوع الماضي "الكرملين وصراع الأسد- مخلوف" إلى الروسية ، وأرفقت كعادتها النص بعنوان إضافي "الصراع بين الأسد وشقيقه. ما علاقة الكرملين؟"

تتعدد الفرضيات حول خلاف الأسد- مخلوف وتتناقض في ما بينها ، وتثير من التساؤلات أكثر مما تقدم من الأجوبة.

كثيرون استبشروا خيراً بالحملة ، التي شنها "طباخ" بوتين على فساد النظام السوري ، ونشأت عند الكثيرين آمال كبيرة.

هذه المشاريع وسواها من الصفقات ، التي حصل عليها الأوليغارشيون الروس من النظام السوري بشروط "جد متساهلة" ، تجعل من الصعب إفتراضها كسبب للحملة.

حرب النفط السعودية الروسية ، التي اندلعت في السادس من الشهر المنصرم ، إثر فشل إجتماع أوبك+ في تمديد إتفاقية 2017 بين روسيا وأوبك في حينه ، لا تبدو نهايتها قريبة

تدور هذه الأيام رحى حرب إعلامية ضروس بين روسيا والغرب ، على خلفية المساعدات ، التي قدمتها روسيا لإيطاليا

انت السلطات الروسية قبل ذلك قد عمدت إلى حظر خروج المسنين فوق 65 عاماً من منازلهم . لكن ليس هذا الحظر ما يفسر خروج بوتين من موسكو للإقامة في مقر رئاسي قريب منها ، كما أعلن الناطق الرسمي باسمه ديمتري…