لم يحدث أن خاف اللبنانيون على بلادهم وأولادهم كما يخافون اليوم. سرقت المنظومة الفاسدة مدخراتهم وشرذمت تحركاتهم وأيقظت كل أنواع الجروح لتديم فسادها وتسلطها وهيمنتها.
استولى «كورونا» على كل شيء. انتشر كالنار في هشيم «القرية الكونية»، وتحول هاجساً مقلقاً للحكومات والمواطنين. صار الموضوع الوحيد. نبدأ نهاراتنا بتفقد حجم الجرائم التي ارتكبها ليلاً، ونتفقد آخر إنجازاته…
المشكلة خطرة وشاملة، إذ إنَّها تعني مباشرة نحو 90 دولة سجلت فيها وفيات أو إصابات. ثم إنَّ الفيروس يلحق أفدح الأضرار بأسعار الأسهم والنفط وحركة الاستيراد والتصدير والطيران والصناعة والسياحة