ما كان متوقعاً أنْ تصل الجرأة بالمعارضة السورية أنْ تدعو إلى عقد اجتماع معلن في أحد أحياء دمشق الرئيسية ومعقل الأكراد وبمشاركة 18 مكوناً وتحت شعارات صاخبة.
ما كان بإمكان بشار الأسد أنْ يصبح رئيساً لهذا البلد الذي تناوب على حكمه كثيرون قبل حزب البعث وبعد ذلك لو لم تختطفِ الأقدار شقيقه الأكبر باسل الذي كان قد توفي في حادث سيارة سباق.
نظام بشار الأسد، الذي وصل نفوذه بعد نفوذ والده إلى معظم المناطق اللبنانية من طرابلس في الشمال حتى صيدا في الجنوب وبالطبع مروراً بضاحية بيروت الجنوبية، ليست له السيطرة الكاملة على أقربِ مدينتين سوريتين…
ما فاجأ حافظ الأسد الذي كان المرض العضال قد توغل في جسمه بعيداً، هو أنّ نجله الأكبر باسل الذي كان قد هيّأه للحكم بعده قد تعرض لحادث سير مرعب وقاتل، لا تزال حتى الآن تثور حوله الشبهات.