كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (bbc) عن لقاء جمع قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني، إسماعيل قاآني مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في توقيت تبعته غارات جوية إسرائيلية على ثمانية مواقع عسكرية جنوب شرق دمشق.
وذكر موفد “bbc” إلى العاصمة العراقية بغداد، فراس كيلاني، اليوم السبت، أن لقاء الأسد مع “قاآني” ترافقت معه زيارةٍ للأخير مع الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله في لبنان.
وقال كيلاني إن الزيارتين تلتهما أخرى مشابهة إلى العاصمة العراقية بغداد، يوم الأربعاء الماضي.
وأوضح موفد هيئة الإذاعة البريطانية نقلاً عن مصدر مقرب من “تحالف الفتح” أن “قاآني” زار بغداد والتقى الكاظمي، ومجموعة من قادة الأحزاب السياسية والفصائل المسلحة.
وجاءت زيارته بـ”هدف دعم حكومة الكاظمي ومنحها المزيد من الوقت، وإقناع قادة الكتل والأحزاب السياسية بوقف العمل على إقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، لما سيترتب على ذلك من تبعات قد تطال التوافقات السياسية في كامل المشهد السياسي العراقي”.
وكان “قاآني” قد أجرى عدة زيارات إلى الأراضي السورية، منذ توليه قيادة “فيلق القدس” الإيراني، خلفاً لقاسم سليماني، الذي قتل بغارة جوية أمريكية، قرب مطار بغداد.
ولا تعلن إيران عن زيارات قائد “فيلق القدس”، في حين يلتزم نظام الأسد بعدم الإفصاح عن هكذا نوع من الزيارات أو اللقاءات.
ووفق كيلاني، فإن زيارة قاآني إلى لبنان وسورية، في الأيام الماضية، لم يعلن عنهما، وكانتا قد تزامنتا مع وجود بعض قادة الفصائل المسلحة العراقية في العاصمة بيروت.
وكانت إسرائيل قد أعلنت قبل أيام عن استهدافها ثمانية مواقع عسكرية، قالت إنها تابعة لـ”فيلق القدس” الإيراني.
ومن بين المواقع: “موقع سري يستخدم لاستضافة شخصيات وبعثات إيرانية رفيعة المستوى جنوب شرق دمشق، بمن فيهم قادة من “فيلق القدس”، وذلك بحسب ما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.
وحسب الجدول الزمني الذي عرضته “bbc” لتحركات “قاآني” فإنه كان قد وصل بغداد يوم الضربة الإسرائيلية.
ولم يتضح إن كان الموقع المستهدف هو ذاته الذي أقام فيه قائد “فيلق القدس”، خلال زيارته العاصمة السورية دمشق.