اتفاق بين روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار في إدلب
أعلنت روسيا عن توصلها لاتفاق مع تركيا، بشأن وقف إطلاق في النار في إدلب، بعد تصعيد عسكري شهدته المحافظة، خلال الأسابيع الماضية، أودى بحياة عشرات المدنيين، وأدى لنزوح آلاف السكان عن منازلهم.
وقال رئيس مركز المصالحة، التابع لوزارة الدفاع الروسية، يوري بورينكوف، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، إن تطبيق وقف إطلاق النار في إدلب، دخل حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة الثانية (بتوقيت موسكو)، ظهر اليوم الخميس.
وأضاف بورينكوف، حسبما نقلت وكالة “ريا نوفستي” الروسية عنه، أن روسيا توصلت لاتفاق مع تركيا بشأن نظام وقف إطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد”، المُتفق عليها سابقاً بين الجانبين، داعياً قادة التشكيلات المسلحة إلى التخلي عن الاستفزازات بالسلاح، على حد تعبيره.
ويأتي الاتفاق عقب زيارة أجراها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تركيا، أمس الأربعاء، حيث شدد الطرفان على ضرورة وقف إطلاق النار في إدلب، ويشمل محافظة إدلب بالكامل، إلى جانب مناطق محددة من محافظات حمص واللاذقية وحلب، وذلك بموجب اتفاق “خفض التصعيد” المتفق عليه سابقاً بين روسيا وتركيا.
وكانت قوات الأسد وروسيا صعّدت من قصفها على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، منذ أسابيع، ما أدى إلى مقتل 287مدنياً، بينهم 90 طفلاً وطفلة، بحسب بيان صادر عن “منسقو استجابة سوريا”، الثلاثاء الماضي.
كما أسفر التصعيد عن نزوح آلاف السكان عن منازلهم، حيث وثق “منسقو الاستجابة” نزوح أكثر من 63 ألفاً و65 عائلة (ما يقارب 360 ألف نسمة) من ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وذلك في الفترة بين 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي و7 يناير/ كانون الثاني الجاري، وتُعتبر أكبر موجة نزوح تشهدها سورية منذ عام 2011، بحسب المنسقون.
ووسعت قوات الأسد من سيطرتها على الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي من محافظة إدلب، خلال حملة التصعيد الأخيرة، حيث أعلنت “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة” التابعة لنظام الأسد، عن سيطرتها على ما يزيد عن 320 كيلومتراً مربعاً، ودخول أكثر من 40 بلدة وقرية في المنطقة.