تشييع سليماني.. عشرات القتلى وتأجيل الدفن حتى إشعار آخر
قتل ما لا يقل عن 35 شخصاً، وجرح 200 آخرين، أثناء تشييع قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، اليوم الثلاثاء، في مسقط رأسه بمدينة كرمان الإيرانية، ما أدى إلى تأجيل مراسم الدفن إلى وقت لم يُحدد بعد.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، عن منظمة الطوارئ في البلاد، أن 32 شخصاً على الأقل قتلوا أثناء التشييع، فيما جُرح 190 آخرين، إثر تدافع ناجم عن الازدحام في مراسم دفن سليماني ورفيقه في مسقط رأسيهما بمدينة كرمان جنوبي شرقي إيران، فيما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أن الحصيلة النهائية وصلت إلى 35 قتيلاً و200 جريح.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية نقلاً عن مسؤول لجنة تشييع قاسم سليماني، قوله إن الظروف “غير مهيئة” لدفن الجثمان، بسبب الازدحام وتدافع المشيعين، مشيراً إلى تأجيل مراسم الدفن إلى وقت لاحق، لم يُحدد بعد.
وقُتل قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، فجر الجمعة الماضي، في ضربة أمريكية، استهدفته إلى جانب أبو مهدي المهندس، نائب قائد ميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي، بينما كانا في سيارتين تقلهما وعدد من المرافقين، قرب مطار بغداد الدولي.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان لها: “بتوجيه من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي عملاً دفاعياً حاسماً، لحماية الأمريكيين في الخارج عبر قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني المصنف كمنظمة إرهابية بالولايات المتحدة الأمريكية”.
وأنذر مقتل سليماني بتصعيد غير مسبوق بين إيران والولايات والمتحدة، في الشرق الأوسط، حيث تهدد إيران بالرد “المناسب والقانوني” على العملية العسكرية، التي استهدفت أحد أكبر رجال الدولة العسكريين.
وخصّت التطورات بمجملها العراق، والذي تسود مخاوف بشأنه، من تحوله إلى ساحة صراع بين أمريكا وإيران، ولاسيما أن مقتل سليماني تم قرب مطار العاصمة، إلى جانب قائد “حزب الله العراقي”، أبو مهدي المهندس.
وصادق البرلمان الإيراني، اليوم الثلاثاء، على مشروع قانون ينص على تصنيف الجيش والبنتاغون الأمريكيين على “لائحة الإرهاب”، وذلك رداً على العملية العسكرية الأمريكية الأخيرة.
وكذلك، قررت السلطات الإيرانية إعلان تاريخ مقتل قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، “يوماً عالمياً للمقاومة”، حسبما نقلت “روسيا اليوم” عن مراسلها في طهران.
ويعتبر سليماني، المسؤول الأول عن نشر مجموعات إيرانية في سورية، تقاتل إلى جانب قوات الأسد، منذ عام 2013، كما أجرى زيارات عدة إلى سورية، لتفقد الميليشيات الإيرانية التي تقاتل في صفوف الأسد، حيث كانت آخر زيارة له في يوليو/ تموز الماضي إلى مدينة البوكمال.