“MTN” ستُسدد المبالغ المترتبة عليها لـ”الاتصالات”..”سيريَتل” في الزاوية
وافقت شركة “MTN”، اليوم الأحد، على تسديد المبالغ المالية المترتبة عليها لحكومة الأسد، في حين تخوض شركة “سيريَتل” ورئيس مجلس إدارتها، رامي مخلوف، حرباً تتصاعد على ما يبدو، حول دفع المستحقات المالية للنظام.
وقالت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” في وزارة الاتصالات التابعة لحكومة الأسد، إن “شركة تيلي انفست أحد الشركاء الرئيسيين في شركة MTN سورية، أعربت عن استعدادها لتسديد ما يترتب عليها، تبعاً لحصتها القانونية في الشركة ووفقاً لمضمون قرار الهيئة”.
وأضافت الهيئة أن الشركة “أكدت أحقية المطالب والمبالغ المستحقة المشار إليها في القرار، والتي سيتم تسديدها وفق برنامج زمني يتم الاتفاق عليه لاحقاً”.
أبلغت شركة تيلي انفست -أحد الشركاء الرئيسيين في شركة MTN سوريا- الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد استعدادها لتسديد ما…
Posted by الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد on Sunday, May 3, 2020
وكانت الهيئة أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها أبلغت شركات الخلوي في سورية (MTN وسيريَتل)، تحديد الثلاثاء المقبل، كموعد نهائي من أجل دفع مبالغ مستحقة لخزينة الدولة.
وتبلغ قيمة الأموال 233.8 مليار ليرة سورية، وهددت الهيئة أنه في حال عدم الالتزام بالسداد ضمن المهلة المحددة، ستقوم الهيئة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حقوق الخزينة العامة.
وتعتبر شركتا الاتصالات، “MTN” و”سيريَتل”، الرئيسيتين والمهيمنتين على سوق الاتصالات الخلوية في سورية، وسط مطالب متكررة من قبل سوريين، بإدخال مشغل ثالث من أجل منع الاحتكار وخلق نوع من المنافسة.
ومع موافقة شركة “MTN” على دفع المبالغ، تبقى شركة “سيريَتل” في واجهة الأحداث، وهي التي يخوض مالكها الرئيسِ، رامي مخلوف، ما يبدو أنها معارك و خلافات كبيرة داخل دوائر العائلة المستولية على الحكم في سورية، منذ أكثر من نصف قرن.
وتجسدت هذه الخلافات، في ظهور نادر عبر تسجيلات مصورة، يتحدث فيها عن عدم أحقية الدولة في المبالغ ولديه وثائق.
لكن الهيئة ردت عليه، في بيان الجمعة الماضي، وأكدت أن “المبالغ المطلوب سدادها من قبل الشركات الخلوية، هي مبالغ مستحقة للدولة وفقاً لوثائق واضحة وموجودة، وتم حسابها بناء على عمل لجان اختصاصية في الشؤون المالية والاقتصادية والفنية والقانونية”.
وخرج مخلوف في تسجيل ثان مصور، اليوم الأحد، وتحدث عن “ضغوطات” يتعرض لها، من أجل إبعاده عن المشهد الاقتصادي والشركات التي يديرها، وأهمها شركة “سيريتل”، متحدثاً عن أن “الأجهزة الأمنية بدأت تتعدى على حريات الناس”.
وأكد أن الضغوطات بدأت عليه بطريقة “غير مقبولة وبشكل غير إنساني”، وتم الطلب منه، بالابتعاد عن الشركات وتنفيذ التعليمات و”لن أتنازل”.
وقال مخلوف إن “الأجهزة الأمنية بدأت تعتقل موظفي الشركات”، متسائلاً “هل أحد يتوقع أن تأتي الأجهزة الأمنية إلى شركات رامي مخلوف وتعتقل موظفين، بعد ما كان مخلوف أكبر داعم لهذه الأجهزة وأكبر خادم لها وراعي لهم في أثناء الحرب”.
وقال مديرٌ سابق بشركة “سيريَتل”، لـ”السورية. نت”، إن الأجهزة الأمنية داهمت ليلاً، منازل بعض مدراء وموظفي الشركة في دمشق.
وأضاف أن “المداهمات وقعت نحو الساعة الثانية ليلاً.. المخابرات اعتقلوا أكثر من شخص من معارفي، هم موظفون ومدراء بأقسام المالية والمحاسبة (…) سمعت عن اعتقالات من أقسام أخرى عديدة، لكن الذين أعرفهم شخصياً وتواصلت مع عائلاتهم، هم من المالية والمحاسبة”.
واعتبر المدير السابق بالشركة، وطلب عدم ذكر اسمه، أن “الذين أعرفهم، وتم اعتقالهم من بيوتهم ليلاً، لا ناقة لهم ولا جمل بكل الخلافات الحاصلة بين أركان النظام.. هم موظفون يعملون بخبراتهم ومهاراتهم.. أخشى أن يكونوا كبش فداء”، مُقدراً أعداد الذين اعتقلوا بـ”العشرات”.