أربعة بنود تركية على جدول أعمال لقاء أوغلو- المقداد
كشفت صحيفة تركية عن أربعة بنود سيناقشها وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال لقائه مع وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، الشهر المقبل.
وقالت صحيفة “حرييت“، اليوم الخميس، إن الأنظار تتجه إلى اجتماع الشهر المقبل، باعتباره أول لقاء لإجراء مباحثات بين الوزيرين، بعد عقد من قطع العلاقات الدبلوماسية.
وأضافت أن القضية الأولى التي سيناقشها الاجتماع، هي “إحياء العملية السياسية وضمان تمثيل المعارضة السورية”.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن هناك اتصالات مع المعارضة السورية، ويمكن عقد لقاءات بين النظام والمعارضة في منصة أستانة (اللجنة الدستورية)، مشيرة إلى الأمر قد يستغرق وقتاً حتى يتم بناء هذه العملية.
القضية الثانية ستتركز حول عودة اللاجئين وضمان تركيا وروسيا وإيران هذه العملية، إلى جانب إمكانية إصدار نظام الأسد لـ”عفو عام يمكن تنفيذه بالفعل”.
القضية الثالثة هي المساعدات الإنسانية، حسب الصحيفة، التي أكدت إبداء تركيا المرونة في إيصالها إلى جميع أنحاء سورية عبر بواباتها الحدودية.
وآخر هذه القضايا هي “محاربة الإرهاب”، والتي وصفتها الصحيفة بأنها “اهم المواضيع بالنسبة لتركيا”.
وتريد تركيا التحالف مع نظام الأسد ضد “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” في شمال شرق سورية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت الصحيفة أن أنقرة على اتصال مع الدول العربية التي طبعت مع نظام الأسد، والتي تحاول التطبيع معه خاصة السعودية وقطر.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أعلن أن الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية مع نظام الأسد وروسيا وإيران سيكون في مطلع شهر مايو/أيار المقبل.
من جانبه قال السفير الإيراني لدى موسكو، كاظم جلالي، إن موسكو اقترحت موعداً محدداً للاجتماع ويجري النظر فيه الآن.
وأضاف السفير، لوكالة “تاس” الروسية، أن طهران تدرس موعد الاجتماع، الذي قد يعقد قريباً.
وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية، الشهر الحالي، إلا أنه تم تأجيله، ويُرجح أن السبب هو دفع نظام الأسد بعدة شروط قبل لقاء الوزراء.
وكان لافتاً خلال الأسابيع الماضية أن النظام يحاول المماطلة في مسار “الحوار” مع تركيا، وهو ما بدا من خلال تصريحات رأسه بشار الأسد، وإصراره على “الشروط والاستحقاقات”، حسب تعبيره.