أردوغان يُمهل نظام الأسد شهراً للإنسحاب من إدلب: سنضطر لإجباره
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه سيُمهل قوات الأسد، شهراً للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، عقب حادثة مقتل الجنود الأتراك في المحافظة.
وخلال كلمة له في مقر حزب “العدالة والتنمية” في أنقرة، اليوم الأربعاء، قال الرئيس التركي “إذا لم ينسحب النظام السوري إلى خلف نقاط المراقبة التركية(خلال فبراير/ شباط الجاري)، فإن تركيا ستضطر لإجباره على ذلك”، ملمحاً لعمل عسكري ضد قوات الأسد في إدلب.
وأضاف حسبما نقلت وكالة “الأناضول” عنه: “قواتنا الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة بحرية في كل مناطق عملياتنا وفي إدلب، وستقوم بعمليات عسكرية إذا ما اقتضت الضرورة”.
تهديدات أردوغان جاءت على خلفية استهداف قوات الأسد لجنود أتراك في إدلب، الاثنين الماضي، ما أدى إلى مقتل سبعة جنود وإصابة 9 آخرين، في حادثة أثارت استهجان أنقرة وبعض الدول الحليفة لها.
واعتبر أردوغان أن استهداف الجنود الأتراك من قبل نظام الأسد في إدلب، بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لبلاده، وقال “من يسأل عن سبب تواجد الجيش التركي في سورية، إما جاهل، أو يكنّ عداء متعمداً للشعب والجمهورية التركية”.
وأردف “كما يقوم النظام السوري باستهداف المدنيين عند أبسط انتهاك لقوات المعارضة، فإن الرد على انتهاكات النظام السوري بعد الآن سيكون بالرد المباشر على جنوده”.
يُذكر أن الجيش التركي أرسل، أمس الثلاثاء، تعزيزات عسكرية إلى نقاط المراقبة داخل محافظة إدلب، وهي عبارة عن كبائن حراسة متنقلة ومقاومة للرصاص، حسبما ذكرت وكالة “الأناضول”، التي أضافت أن 10 شاحنات محمّلة بكبائن الحراسة، دخلت من قضاء ريحانلي التركي، إلى نقاط المراقبة التركية في إدلب، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويأتي ما سبق بالتزامن مع تقدم قوات الأسد في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وسيطرته على مناطق استراتيجية، في ظل استمرار القصف واستهداف المدنيين، وارتفاع وتيرة النزوح.
ووجهت تركيا تحذيرات لروسيا، الداعمة لقوات الأسد، من أجل إيقاف الانتهاكات التي يقوم بها في إدلب، ورغم ذلك أكد الرئيس التركي، عدم نية بلاده تصعيد العلاقات مع روسيا، واستمرار العمل باتفاقتي “خفض التصعيد” و”سوتشي” حول إدلب.