أول لقاء بعد غزو أوكرانيا..لافروف وبلينكن يلتقيان لعشر دقائق
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره الروسي سيرغي لافروف (AFP)
التقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، لأول مرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل نحو عام.
وقال وزير الخارجية الأمريكي “أبلغت لافروف بضرورة وضع حد للحرب على أوكرانيا والانخراط في محادثات السلام”.
وأضاف “أبلغته أيضاً أننا مستعدون مهما حدث في العالم للانخراط في الحد من الأسلحة الاستراتيجية”.
وكان اللقاء قصيراً لم يستغرق عشر دقائق، على هامش محادثات مجموعة العشرين، التي تستضيفها العاصمة الهندية (نيودلهي).
وقال مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز” وصفته بـ”الكبير”، إن بلينكن حث نظيره الروسي على تراجع موسكو عن قرارها بشأن معاهدة ستارت النووية الجديدة.
وكانت روسيا أعلنت تعليق مشاركتها في معاهدة ” ستارت” للحد من الأسلحة النووية.
وبرر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، التعليق بأن واشنطن تستخدمها لمساعدة أوكرانيا في مهاجمة المواقع الاستراتيجية الروسية.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن “بلينكين أبلغ لافروف أيضاً أن واشنطن مستعدة لدعم أوكرانيا، للدفاع عن نفسها طالما أن الأمر يتطلب ذلك”.
وحسب وكالة “فرانس برس”، فإن بلينكن حث خلال اللقاء على إطلاق سراح السجين الأميركي بول ويلان.
كما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس”، أن بلينكن كان لديه انطباع بأنه لن يكون هناك أي تغيير في الموقف الروسي على المدى القريب.
من جانبها قللت الخارجية الروسية من أهمية الاجتماع الثنائي، وقالت في بيان لها إن “لافروف وبلينكين تحدثا بشكل عابر أثناء التنقل لكنهما لم يجروا مفاوضات أو لقاء”.
أما المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فقد أكدت لشبكة CNN الأمريكية انعقاد اللقاء بين الوزيرين.
وقالت إن “بلينكن طلب لقاء لافروف على هامش الجلسة الثانية للقمة، لكن لم يكن هناك أي مفاوضات”.
ويعتبر لقاء الوزيرين هو الأول من نوعه منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط العام الماضي.
وزار الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ عشرة أيام، العاصمة الأوكرانية كييف، حيث أكد على استمرار الدعم العسكري.
وجاء اللقاء في وقت خيم فيه الخلاف على اجتماعات قمة العشرين، ما أدى إلى عدم إصدار بيان مشترك عن المجموعة.
وقال لافروف إن “مجموعة العشرين لن تصدر بياناً مشتركاً، وستصدر الهند المضيفة بدل ذلك ملخصاً”.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أن الغزو الروسي لأوكرانيا “عكّر صفو اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين”.