أول لقاء بعد 7 سنوات..عودة العلاقات رسمياً بين السعودية وإيران
شهدت العاصمة الصينية بكين، اليوم الخميس، انعقاد لقاء بين وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان.
ويعتبر اللقاء الأول من نوعه بين الخصمين التقليدين في منطقة الشرق الأوسط منذ سبع سنوات.
واتفق الطرفان على عودة العلاقات رسمياً بين البلدين، عبر إعادة فتح السفارتين والقنصليات واستئناف زيارات المسؤولين.
وفي بيان مشترك وقع عليه الطرفان، اتفقا على “تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة عام 2001، وتفعيل اتفاقية التعاون العام الموقعة عام 1998”.
كما اتفقا على “متابعة تنفيذ اتفاق عودة العلاقات بين البلدين، وفتح الممثليات واتخاذ الإجراءات لفتح سفارتي البلدين وقنصليتي جدة ومشهد”.
ودعا وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني لعقد لقاء ثنائي في الرياض، في وقت رحب الأخير بالدعوة.
كما وجه الإيراني دعوة لفیصل بن فرحان لزیارة طهران، وعقد اجتماع ثنائي.
ووصف عبد اللهيان في تغريدة عبر حسابه في “تويتر” الاجتماع بـ”الإيجابي”، وأنه تمت مناقشة “بداية العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين طهران والرياض”.
وقال عبد اللهيان إن “جدول الأعمال المشترك هي استئناف الحج العمرة، والتعاون الاقتصادي والتجاري، وإعادة فتح السفارات والقنصليات، والتأكيد على الاستقرار والأمن المستقر والتنمية في المنطقة”.
واعتبرت وكالة “أسوشيتد برس”، أن التفاهم بين الطرفين قد “يقلل من فرص نشوب نزاع مسلح بين الخصمين، سواء بشكل مباشر أو بالوكالة حول المنطقة”.
كما اعتبرت أنه “يمكن أن تعزز جهود الدبلوماسيين لإنهاء حرب طويلة في اليمن، وهو الصراع الذي ترسخت فيه إيران والسعودية بعمق”.
وأشارت الوكالة إلى أن الاتفاق بين البلدين بعد سنوات من القطيعة يمثل “انتصاراً دبلوماسياً آخر للصينيين حيث ترى دول الخليج العربية أن الولايات المتحدة تنسحب ببطء من المنطقة”.
وذكرت وكالة “رويترز” قبل أيام أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، هو ما دفع الرياض إلى التقارب مع خصوم واشنطن.
وقالت إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان “يضغط بشكل كبير لإعادة تنظيم ديناميكيات الشرق الأوسط، والانخراط مع الأعداء القدامى”.