إدلب..مسؤولون أمريكيون يقرون باستهداف مدني ظنوه قيادياً في “القاعدة”
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست“، تراجع مسؤولين عسكريين أمريكيين، عن ادعاء بقتل قيادي في “القاعدة” في إدلب بداية الشهر الحالي.
وقالت الصحيفة إن الضربة التي نفذها “التحالف الدولي” في بلدة قورقانيا شمالي إدلب، أسفرت عن مقتل المدني لطفي حسن مسطو (56 عاماً).
وأضافت أن مسطو لا تربطه صلات بالإرهابيين وهو والد لعشرة أطفال وكان يرعى الأغنام بينما تعرض للضربة الجوية.
وقال مسؤولان في وزارة الدفاع الأمريكية للصحيفة، إن “هناك شكوكاً الآن داخل البنتاغون حول من قُتل”.
وأضاف أحدهم:”لم نعد واثقين من أننا قتلنا مسؤولاً كبيراً في القاعدة”.
وأكدت الصحيفة أن أربعة من “خبراء الإرهاب”، شككوا في إعلان القيادة الأمريكية قتل قيادي بارز في “القاعدة”.
وقال مسؤول آخر، إنه من غير المعتاد للغاية أن تعمل “القاعدة” بالقرب من المنطقة، التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”، والتي تعتبر القاعدة “خصماً”.
وكان المتحدث باسم القيادة المركزية، مايكل لاورن، قال إن المسؤولين على علم بالتقارير عن سقوط ضحايا مدنيين ويواصلون تقييم النتيجة.
وأضاف “تأخذ كل هذه المزاعم على محمل الجد وتحقق لتحديد ما إذا كان الإجراء قد أدى عن غير قصد إلى إلحاق ضرر بالمدنيين”.
من الشخصية التي استهدفها طيران التحالف شمالي إدلب؟
وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت في 3 من الشهر الجاري، استهداف أحد القادة الكبار في “القاعدة”.
ولم تقدم القيادة أي معلومات إضافية حول هوية الشخص المستهدف.
لكن “الدفاع المدني”، قال إن الشخص الذي قضى بالضربة، كان يرعى الأغنام على أطراف قرية قورقانيا شمالي إدلب.
وبعد أسبوع أعلنت القيادة المركزية الأمريكية فتح تحقيق في تحديد هوية الشخص الذي تم قتله.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن المتحدث باسم القيادة المركزية، جون مور، إن القوات الأمريكية “بصدد تأكيد هوية الشخص الذي قُتل في الغارة”.
ويشن التحالف الدولي، ضربات جوية في شمال غرب سورية، مستهدفاً قيادات وعناصر تتبع بشكل رئيسي لـ”القاعدة” و”داعش”.