الأردن يعيد طرح “المبادرة العربية” للحل في سورية.. ماذا تتضمن؟
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن بلاده تنسق مع الأمم المتحدة، من أجل إطلاعها على مضمون المبادرة العربية التي طرحتها بلاده سابقاً، لإيجاد حل الملف السوري.
جاء ذلك بعد لقائه المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدسون، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة يجريها الأخير إلى العاصمة الأردنية عمّان، لبحث العملية السياسية والمتمثلة باللجنة الدستورية السورية.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي، إن المبادرة التي طرحتها بلاده “تستهدف إطلاق دور عربي مباشر ينخرط مع الحكومة السورية في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة في سورية ومعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية”.
وأضاف أن الأردن يجري محادثات مع دول عربية حول تفاصيل المبادرة وموعد إطلاقها وآليات عملها، دون تحديد أسماء الدول التي ستشارك فيها، مشيراً أنها تهدف “للتحرك باتجاه حل للأزمة السورية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة”.
وتابع: “البحث عن حل سياسي يستوجب جهود منا جميعاً، ونحن كعرب أولى أن نكون من يتصدر طاولة الحوار لحل هذه الأزمة، لأن سورية دولة عربية والشعب السوري الشقيق شعب عربي وتبعات هذه الأزمة تؤثر علينا أكثر مما تؤثر على غيرنا”.
وتحدث عن وجود تنسيق مع الأمم المتحدة حول هذه المبادرة، مشيراً إلى أنه أطلع المسؤولين الأممين على تفاصيلها وأكدوا دعمهم لها، حسب تعبيره.
أكد@AymanHsafadi في تصريحات صحافية اليوم:
-أن المبادرة الأردنية تستهدف إطلاق دور عربي مباشر ينخرط مع الحكومة السورية في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة في #سوريا ومعالجة تداعياتها.
-استمرار المملكة في مد يد العون للأشقاء في #سوريا و #تركيا لمساعدتهم على مواجهة تبعات الزلازل الأخيرة. pic.twitter.com/pvTujbGnoR— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) March 21, 2023
متغيرات جديدة أمام المبادرة
وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، كشف في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أن الأردن يحشد لمبادرة عربية لحل الأزمة السورية، وأن بلاده “تدعو إلى دور عربي جماعي لإنهائها، بالتنسيق مع أصدقائنا وشركائنا”.
وتحدث الصفدي في تصريحات لصحيفة “ذا ناشونال”، أن “المبادرة” قد تكون بقيادة عربية تشمل السعودية ودولاً أخرى، وستستند إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لوضع خارطة طريق لتسوية تفاوضية، إضافةً إلى تصاريح مراقبة وتسليم المساعدات الإنسانية إلى سورية.
وجاء حديثه حينها في وقت يعيش فيه الملف السوري حالة من الجمود السياسي والعسكري، وفي ظل توجه أنظار العالم إلى تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، والتغيرات التي طرأت على الإقليم والعالم أجمع.
وأشار مراقبون حينها إلى أن فرص الحل تبدو ضئيلة في ظل الظروف الحالية على الأرض، حيث تمكنت إيران من بناء إمبراطورية اقتصادية في سورية، وخاصة في الجنوب قائمة على صناعة وتهريب المخدرات.
لكن متغيرات عدة طرأت على المشهد السوري والإقليمي عقب الزلزال الذي ضرب سورية الشهر الماضي، وتجلت من خلال التقارب العربي مع نظام الأسد تحت ذارئع تقديم المساعدات لمتضرري الزلزال.
وكذلك، فإن الإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، قد يفتح باباً لعودة العلاقات بين السعودية ونظام الأسد، بحسب محللين.