الجبهة الوطنية” لـ “السورية نت”: أفشلنا ثلاث محاولات تقدم جديدة لقوات الأسد بريف إدلب
تصدت “الجبهة الوطنية للتحرير”، اليوم الجمعة، لعدة محاولات تقدم لقوات الأسد، على ثلاث محاور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، مؤكدة مقتل وجرح عدد من القوات المهاجمة، عبر اتباع تكتيكات استنزاف جديدة.
وقال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية”، النقيب ناجي مصطفى، لـ “السورية نت”:”اليوم كانت هناك محاولات للميليشيات الطائفية والقوات الروسية للتقدم على محور أبو جريف في ريف إدلب الشرقي، وتل الشيح ومحور الغدفة والدير الغربي، حيث تم التصدي لجميع هذه المحاولات وإفشالها وإيقاع قتلى وجرحى في صفوف هذه القوات المهاجمة”.
وأضاف النقيب أن فصائل المعارضة “استطاعت تثبيت هذه المنطقة وايقاف تقدم قوات العدو وتكبيده الكثير من الخسائر، والقيام بتكتيكات عسكرية، من أجل استنزاف قواته، وايقاعهم قتلى وجرحى وتدمير آلياتهم من خلال فوج الـ م د واستهداف المواقع العسكرية للقوات المعادية وتجمعاتها بقوات المدفعية”.
بدورها زعمت وكالة إعلام النظام “سانا”، أن “وحدات الجيش العربي السوري طهرت قرى ومزارع حلبان وسمكة وتل خطرة وخربة نواف بريف إدلب الجنوبي الشرقي”.
كر وفر
وتواصل قوات الأسد بدعم روسي، التقدم على محاور ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، بالتزامن مع محاولة فصائل “الفتح المبين” العاملة في إدلب، استعادة نقاط جديدة تقدمت إليها قوات الأسد خلال ثلاثة أسابيع.
ووفقاً لمصادر في المعارضة السورية، فإن الفصائل تمكنت الخميس من استعادة 7 قرى من قوات النظام وحلفائه، جنوبي محافظة إدلب.
وقالت مصادر في المعارضة لوكالة “الأناضول”، إن الفصائل استعادت السيطرة على قرى دار السلام، والعامودية، وبابولين، وصيهان، والصالحية، وكفرباسين، وتقانة، إلى جانب جسر حيش الذي يستخدمه النازحون للفرار من المنطقة.
وبذلك انخفض عدد القرى التي سيطر عليها النظام وحلفاؤه منذ 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري من 40 إلى 33 قرية، بعد بدء الهجوم البري لقوات الأسد وحلفائه في 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث ركز النظام قصفه على مدينتي معرة النعمان وسراقب في ريف إدلب الجنوبي.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت القيادة العامة لقوات الأسد، سيطرتها على أكثر من أربعين بلدة وقرية باتجاهي الجنوب والجنوب الشرقي لمحافظة إدلب، وهي: “أم تينة ـ تلدم ـ أبو شرقي ـ الصيادة ـ الشعرة ـ المديرسة ـ الربيعة ـ الخريبة ـ برنان ـ البرسة ـ فروان ـ قطرة ـ الحراكي ـ أبو دفنة ـ خربة معراتا ـ فعلول ـ أبو مكة ـ الصرمان ـ السقيعة ـ كرسنتة ـ البرج ـ السرج ـ سحال ـ بريصة ـ الفرجة ـ أم جلال ـ تل الشيح ـ أبو حبة ـ الرفة ـ تل حران ـ حران ـ القراطي ـ الهلبة ـ تعل التح ـ التح ـ معيصرونة ـ تل معران ـ جرجناز ـ تحتايا ـ تل السيد جعفر ـ البلوطة ـ أم الجبل ـ تل أبو حامد”.
وتشارك في الحملة العسكرية الأخيرة، ميليشيات مدعومة من إيران كـ “لواء القدس”، وميليشيا قوات النمر (الفرقة 25 مهام خاصة)، المدعومة روسيا، إلى جانب التشكيلات العسكرية التابعة لقوات الأسد.
وتزامنت الحملة العسكرية مع تصعيد جوي مكثف على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، حيث نزح من مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي، نحو 80 ألف مدني نحو الشمال، فيما أسفرت الحملة عن مقتل 252 مدنياً، 31% منهم أطفال، بواقع 79 طفلاً وطفلة.
ووفق ما ذكر فريق “منسقو استجابة سوريا”، في تقرير سابق، فإن أكثر من 216 ألف نسمة، نزحوا من المنطقة “منزوعة السلاح” في إدلب، منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.