“الخطاب المُنتَظَر”.. أردوغان يعلن خطوات بلاده في إدلب بنبرة حادة
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن الخطوات التي ستتخذها بلاده في إدلب، خلال كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية”، اليوم الأربعاء، مستخدماً لهجة حادة ضد نظام الأسد.
أردوغان أعلن استعداد بلاده لنسف كافة الاتفاقيات المبرمبة حول إدلب (سوتشي- خفض التصعيد)، في حال تعرض الجنود الأتراك في إدلب لـ “أقل الأضرار”، مضيفاً أن طائرات النظام التي تقصف المدنيين في إدلب “لن تستطيع التحرك بحرية كما كانت في السابق”.
يحدث الآن | خطاب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول التطورات في إدلب السورية https://t.co/GOK6QQJQkK
— عربي TRT (@TRTArabi) February 12, 2020
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده ستحرك قواتها الجوية والبرية، وستقصف قوات الأسد، حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق “خفض التصعيد”، مؤكداً تصميم تركيا على إخراج النظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً في إدلب، حتى نهاية فبراير/ شباط الجاري.
وتابع “بناء على اتفاق أضنة (المبرم مع نظام الأسد)، أُعلن من هذا المنبر أننا سنضرب قوات النظام بشكل مباشر، في حال تعرضت قواتنا لأي ضرر”.
وكان أردوغان أعلن، أمس الثلاثاء، عن سلسلة من الإجراءات الجديدة التي ستتخذها بلاده في إدلب، في إطار الرد على استهداف قوات الأسد لجنود أتراك، ما أدى إلى مقتل 14 منهم، خلال الأيام الماضية، حسبما ذكر أردوغان في خطابه اليوم.
وفيما يتعلق بروسيا، ألمح الرئيس التركي إلى أن بلاده كانت تنتظر من الدول الوفاء بتعهداتها في إدلب، دون أن يذكر روسيا بشكل صريح، واكتفى بالقول: “هناك خروقات لن نتساهل معها من الآن وصاعداً (…) ولن ننتظر نتائج الاجتماعات التي لا تنتهي”.
وبالتزامن مع خطاب أردوغان، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ناقش مع أردوغان تطورات الوضع في سورية وما يجري في إدلب، هاتفياً.
وأضاف الكرملين في بيان له، نشرته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، اليوم الأربعاء، أن الجانبين اتفقا على أهمية تطبيق الاتفاقيات المشتركة بشأن سورية، في وقت أعلن فيه أردوغان خلال كلمته أن بلاده ستنسف كافة الاتفاقيات، في حال تعرض جنودها لأقل الأضرار.
وشهدت الأيام الماضية تصعيداً غير مسبوق بين تركيا ونظام الأسد، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، عن مقتل 51 عنصراً من قوات الأسد في إدلب وتدمير دبابتين، رداً على استهداف القوات لجنود أتراك.
يُشار إلى أن وزارة الدفاع التركية، استخدمت في بيانها الصادر اليوم، مصطلحات عادةً ما تستخدمها في معاركها وعملياتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في سورية والعراق (تحييد- اغتنام)، ما يشير إلى إمكانية إعلانها عن مواجهات مباشرة ومعارك ضد قوات الأسد في إدلب قريباً.