الزلزال يُهمّش الحديث عن “الدستورية” في لقاء لافروف- بيدرسون
أجرى المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، أمس الاثنين، التقى خلالها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لبحث الملف السوري.
وفي بيان لها، اليوم الثلاثاء، قالت الخارجية الروسية إن الجانبين بحثا سبل إيصال المساعدة الإنسانية إلى سورية، لمساعدة المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير/ شباط الجاري.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة “تاس” الروسية، أنه “جرى تبادل مُفصّل لوجهات النظر حول الوضع الراهن في سورية وما حولها. وأولي اهتمام خاص للمهام الإنسانية العاجلة المتمثلة في حشد المساعدة الدولية، بما في ذلك التغلب على تداعيات الزلزال، وتقديم الدعم الشامل لجميع المحتاجين والمتضررين من السوريين دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة”.
ودعا لافروف في حديثه مع بيدرسون إلى رفع العقوبات المفروضة على النظام السوري، معتبراً أنها “تعيق الأنشطة الإنسانية وتؤثر سلباً على حياة المواطنين العاديين”.
ولم يتطرق الجانبان إلى استئناف أعمال “اللجنة الدستورية السورية” المعلقة منذ أشهر، بل بحثا بشكل عام “قضايا النهوض بالعملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن 2254″، بحسب بيان الخارجية الروسية.
ولا تزال أعمال “اللجنة الدستورية” معطلة منذ يونيو/ حزيران 2022، حين انعقدت الجولة الثامنة منها في جنيف، إلا أن أياً من جولاتها الثمانية لم تفضِ إلى نتائج تُذكر.
وكان من المقرر أن تنعقد الجولة التاسعة من “الدستورية” أواخر يوليو/ تموز 2022، إلا أن بيدرسون أُجبر على التأجيل بعد أن أثارت موسكو قضايا بشأن مكان الانعقاد، حيث أصرّت على أن سويسرا، التي فرضت عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا، “ليست محايدة”.
إلا أن المبعوث الأممي قال خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن السلطات السويسرية عالجت كافة القضايا التي أثارتها روسيا حول مكان انعقاد “الدستورية”، موجهاً شكراً للحكومة السويسرية لتقبلها الأمر، حسب تعبيره.
وأضاف حينها أنه يسعى لتنظيم جولة جديدة مطلع عام 2023، داعياً الأطراف الفاعلة إلى دعم ذلك، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية مع انتهاء الشهر الثاني من عام 2023.
وسبق أن طرحت موسكو نقل اجتماعات “الدستورية” إلى واحدة من الدول الخمس التالية وهي: الإمارات وسلطنة عمان والبحرين والجزائر وكازاخستان.
وتعتبر الدول العربية التي اقترحها المبعوث الروسي لسورية، ألكسندر لافرنتيف، داعمة لنظام الأسد، وتدعو مراراً إلى عودته لجامعة الدول العربية.