أكدت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الخميس، إجراء مباحثات مع نظام الأسد لأول مرة منذ عقد على قطع العلاقات الدبلوماسية.
ونقلت قناة “الإخبارية” السعودية عن مصدر في خارجية الرياض قوله، إن هناك “مباحثات قائمة مع وزارة الخارجية السورية”، وذلك تعليقاً على ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية.
وأضاف أنه “في إطار حرص المملكة على تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين فإن البحث جار بين المسؤولين في المملكة ونظرائهم في سورية حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية”.
ويعتبر هذا أول تصريح رسمي من قبل السعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد.
وكانت العلاقات بين نظام الأسد والسعودية شهدت توتراً وقطيعة دبلوماسية منذ آب/ أغسطس 2011، عندما أمرت الرياض بسحب سفيرها من دمشق، بسبب تصاعد مجازر نظام الأسد ضد المدنيين في المناطق السورية التي ثارت ضده.
ومنذ تلك الفترة لم يطرأ أي تغير على موقف الرياض من النظام، مؤكدة على لسان مسؤوليها أنها تؤيد حلاً سياسياً في سورية بموجب قرار مجلس الأمن 2254.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية هذا الأسبوع، أن السعودية ونظام الأسد على وشك استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد وساطة روسية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين وسوريين بأن “روسيا توسطت في اتفاق مبدئي بين البلدين خلال زيارة بشار الأسد الأسبوع الماضي لموسكو”.
واعتبرت الصحيفة أنه المصالحة بين السعودية ونظام الأسد ستؤدي إلى “طرح إعادة سورية إلى المنطقة على أجندة القمة العربية المقبلة المتوقعة في مايو/ أيار في السعودية”.
وكانت وكالة “رويترز” ذكرت بأن رئيس إدارة المخابرات العامة في سورية، حسام لوقا، زار الرياض ومكث فيها لعدة أيام.
ونقلت الوكالة عن “مصدر إقليمي”، أن النظام والسعودية “يستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر”.
كما نقلت عن ذات المصدر قوله، إن “الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخما بعد اتفاق إعادة العلاقات بين السعودية وإيران”.
وقالت الوكالة في تقرير لها، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن “الوساطة أفضت إلى تذليل العقبات أمام الرياض والنظام، وسط ترجيحات بافتتاح القنصلية السعودية بدمشق، بعد عيد الفطر”.